مجدى الشافعى: "الكوميكس" أبلغ تعبيراً من الكتب

الأربعاء، 13 أبريل 2011 06:14 م
    مجدى الشافعى: "الكوميكس" أبلغ تعبيراً من الكتب لفن الكوميكس
كتب محمد عوض

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال فنان الكوميكس مجدى الشافعى، إن إخراج قصص مصورة عن الثورة الآن قد يستغرق وقتا لأن هضم الأحداث يتخطى توقيت متابعتها. يضيف: "الكوميكس فن شعبى، والآن هناك اتجاه فنى كبير فى المجتمع، وإن وقفت فى أى شارع لترسم على حائط ستجد من يطلب أن يرسم معك حتى وإن كان لا يتقن الرسم، والكوميكس الآن أصبح فناً للكبار وليس للصغار فقط، ويوجد فى مصر مواهب تتقن هذا النوع من الفن".

وأضاف: "عشنا أحداثاً ساخنة أثناء الثورة، والقدرة على التعبير وقتها كانت محدودة، لأن أكبر تركيزنا كان منصبا على متابعة الأحداث المتلاحقة، واتضح لى أن مقدرتى الصحفية قليلة، لأننى لم أستطع ترجمة الأحداث بشكل سريع، واستغرقت وقتاً لهضم الأمور بكل مكثف، وهذه الورشة فرصة جيدة لتنظيم هذا المخزون، ونقدم رؤية تتسق مع فكر الشباب، لأن الكوميكس أبلغ تعبيراً من الكتب".

ومن القصص المقترحة خلال الورشة للفنان أيمن الزرقانى "يجلس شاب فى بيت متواضع منهمكا فى غسيل ملابسه الداخلية، ويتجاهل التلفاز الذى يذيع الخطاب الثانى لمبارك أثناء الثورة، عندما ينتهى الخطاب ينظر إلى غسيله ويقول "زى الفل"، وقال الزرقانى "التفاعل البصرى أكثر قدرة للتفاهم بين الشعوب، ولذلك فضل معهد جوته أن ينظم هذه الورشة، واختيار الفنان لأن لديه نظرة مختلفة عن الشخص العادى، ويشعر بالمشاكل بنظرة المثقف ويستخدم الرؤية البصرية لتوصيل ما حدث".

وأشار إلى أنه كان هناك اتجاه لرسم قصص منفصلة لكل فنان من المشاركين فى الورشة ولكنهم اكتشفوا أنه لن يكون هناك خط درامى للقصة، وقرروا تقسيم الثورة إلى أيام وفى يوم 25 يناير مثلاً، ستكون هناك خمس قصص حوله والأيام المؤثرة بعده وسيكون التوثيق اليومى هو السياق الدرامى الذى يجمعها فى قصص شخصية للفنانين أنفسهم أو متخيلة عن الشهداء مثلاً.

وقالت باربرا يلين، فنانة ألمانية: "أصبحت هناك طاقة إيجابية فى مصر انعكست فى أيام ورشة الكوميكس، هذه الطاقة الإيجابية من الحرية والمسئولية، ورغم كل ما حدث مازال حس الدعابة طاغياً وسط الأحداث، وهذا أفضل ما فى الموضوع.

وشددت يلين على دور فن الكوميكس على توصيل الأفكار بشكل سليم، لأنه وسيلة للشباب بصفة خاصة، ولكنه قابل للقراءة من كل الأعمار والشباب الذى كان موجودا فى ميدان التحرير أخرج تفاصيل أكثر ودعابات، وأضافت: "الكوميكس ليس نصاً فقط، ولكنه يعتمد أكثر على الصورة وبالنسبة لى الأمر مرتبط بين القلب والعقل".

وقالت: "من المفيد أن نعمل على القصص فى الوقت الذى تحدث فيه، الورشة الآن فى الجزء الأول منها، وسيكون الجزء الثانى فى سبتمبر بالقاهرة أيضا، ولكنها ستكون لمدة أطول، وفى الفترة بين الجزأين ستكون مهمتنا تجميع الأفكار والقصص لأنه حتى الآن لا توجد قصة مكتملة، ونتاج الورشة النهائى سيعرض فى معرض دولى فى مدينة إيرلان أنجن عام 2012، مشيرة إلى أن دورها فى الورشة ليس لتدريس طريقة الرسم لأنها تتعامل مع فنانين محترفين، ولكنها تقوم بالمساعدة فقط فى تنظيم الأفكار لأنها ترى الأمور بعين مختلفة.

وأشارت يلين إلى أنها تقوم بالتجهيز لرسم قصص مصورة حول القصة، وقالت: "كنت أتابع الأحداث جيداً واحتفظت بصور كثيرة عن الأحداث ورسوم تحضيرية ودونت الأفكار وأحضر لمشروع عن الأحداث، وسيكون عملاً مختلفاً عن نتاج الورشة لأنه من وجهة نظر من خارج مصر.

ويشارك الشافعى مع أربعة من رسامى القصص المصورة بمعهد جوته لتوثيق أحداث الثورة المصرية.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة