الرئيس السابق حسنى مبارك
كتبت هدى زكريا
أعرب عدد من المثقفين والأدباء عن تأييدهم لقرار حبس الرئيس السابق حسنى مبارك 15 يوما على ذمة التحقيقات، مؤكدين على أن هذا القرار كان صائبا للغاية واستجابة لمطالب الثورة ودرس حقيقى لكافة الحكام العرب الذين يستغلون سلطاتهم ونفوذهم فى ممارسة الاستبداد ونشر الفساد فى الأرض، مطالبين بمحاكمة عادلة للرئيس المخلوع بعيدة عن كافة أشكال الانتقام أو التشفى.
قال الكاتب يوسف القعيد، أتمنى أن يكون خبر حبس الرئيس مبارك صحيح ودقيق، وأن تكون الإجراءات المتبعة معه دقيقة وقانونية وأن يتم محاكمته محاكمة عادلة بعيدا عن أى إجراء استثنائى ولا أقول هذا من باب التشفى أو رغبة فى الانتقام.
وأوضح القعيد، أن ما حدث للرئيس المخلوع يجعل الحكام العرب فى حالة رعب رهيبة فالشعب العربى كله يرى الآن أن الشعب المصرى نجح فى محاكمة رئيسه لأول مرة فى التاريخ.
واتفق معه الباحث والدكتور على مبروك، قائلا: كان من الطبيعى أن يصدر مثل هذا القرار، وأتصور أن هذه الخطوة هامة لتحويل الرؤساء فى العالم العربى إلى بشر وليس لآلهة او أنصاف آلهة، وأتصور أن أهم شئ الآن هو النزول بالرؤساء من المالكوت إلى الأرض.
وأوضح مبروك، أن جوهر الديمقراطية هو المساواة والمحاسبة وإزاحة فكرة أن هناك بشر فوق القانون، واصفا المجموعات التى تدعو إلى تنظيم مظاهرات مليونية للمطالبة بإعادة الرئيس السابق وعدم محاكمته بـ"الهزلية".
وأكد مبروك على أن قرار حبس الرئيس السابق حدث تاريخى فهو أول حاكم عربى تتم محاكمته بناء على رغبة شعبه، متمنيا أن تتم محاكمة مبارك بصورة عادلة وقانونية وألا يحدث أى نوع من التمثيل، أو أن يكون هذا القرار لتهدأة الشعب فقط لا غير، ويقضى الرئيس السابق مدة ال 15 يوم فى المستشفى أو أن تستبعد النيابة تورطه فى أى من التهم المنسوبة إليه.
وأضاف أن هذا الحدث ستظهر تداعياته على الإقليم كله، مطالبا بعدم الاستجابة للجهود والضغوط الخارجية التى تحاول إنقاذ الرئيس من هذا "المأزق"، قائلا: إن الطلب الأهم لثوار مصر هو محاكمة الرئيس وتم الاستجابة لهذا المطلب وبالتالى لا توجد ضرورة لاستمرار أى مظاهرات او اعتصامات جديدة فى الفترة القادمة.
وقال الشاعر عبد المنعم رمضان: أعترف أن هناك شيئاً سيئاً فىّ، ألا وهو أننى أشعر بشماتة كاملة ولا أخفى هذا ولا أخجل منه خاصة وأن هذا الحدث هو الأول من نوعه فى المنطقة العربية، وأنا على يقين أن هناك دول خارجية ستحاول التدخل لوقف قرار حبسه وعلى رأسهم المملكة العربية السعودية، صاحبة الثورات المضادة فى كل البلاد العربية التى تشهد انتفاضات حقيقية الآن ضد نظام حكمها المستبد.
وأضاف رمضان: أنا لست متفائلا بشأن سجن الرئيس مبارك وأعلم جيدا أنه رتب أوراقه تماما للخروج من هذا الوضع دون أن تشوبه شائبة واحدة، وكنت أتصور أن تتم محاكمته على الفساد السياسى كما يحدث فى كل الثورات ولكن هذا لم يحدث، والآن أشعر بالعار لأننا قبلنا أن يحكمنا هذا الرئيس طوال 30 سنة، وبما أننا أصبحنا الدولة الرائدة فى محاكمة أول رئيس عربى علينا أيضا أن نكون البلد الرائد فى محاكمة السيدة الأولى.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أعرب عدد من المثقفين والأدباء عن تأييدهم لقرار حبس الرئيس السابق حسنى مبارك 15 يوما على ذمة التحقيقات، مؤكدين على أن هذا القرار كان صائبا للغاية واستجابة لمطالب الثورة ودرس حقيقى لكافة الحكام العرب الذين يستغلون سلطاتهم ونفوذهم فى ممارسة الاستبداد ونشر الفساد فى الأرض، مطالبين بمحاكمة عادلة للرئيس المخلوع بعيدة عن كافة أشكال الانتقام أو التشفى.
قال الكاتب يوسف القعيد، أتمنى أن يكون خبر حبس الرئيس مبارك صحيح ودقيق، وأن تكون الإجراءات المتبعة معه دقيقة وقانونية وأن يتم محاكمته محاكمة عادلة بعيدا عن أى إجراء استثنائى ولا أقول هذا من باب التشفى أو رغبة فى الانتقام.
وأوضح القعيد، أن ما حدث للرئيس المخلوع يجعل الحكام العرب فى حالة رعب رهيبة فالشعب العربى كله يرى الآن أن الشعب المصرى نجح فى محاكمة رئيسه لأول مرة فى التاريخ.
واتفق معه الباحث والدكتور على مبروك، قائلا: كان من الطبيعى أن يصدر مثل هذا القرار، وأتصور أن هذه الخطوة هامة لتحويل الرؤساء فى العالم العربى إلى بشر وليس لآلهة او أنصاف آلهة، وأتصور أن أهم شئ الآن هو النزول بالرؤساء من المالكوت إلى الأرض.
وأوضح مبروك، أن جوهر الديمقراطية هو المساواة والمحاسبة وإزاحة فكرة أن هناك بشر فوق القانون، واصفا المجموعات التى تدعو إلى تنظيم مظاهرات مليونية للمطالبة بإعادة الرئيس السابق وعدم محاكمته بـ"الهزلية".
وأكد مبروك على أن قرار حبس الرئيس السابق حدث تاريخى فهو أول حاكم عربى تتم محاكمته بناء على رغبة شعبه، متمنيا أن تتم محاكمة مبارك بصورة عادلة وقانونية وألا يحدث أى نوع من التمثيل، أو أن يكون هذا القرار لتهدأة الشعب فقط لا غير، ويقضى الرئيس السابق مدة ال 15 يوم فى المستشفى أو أن تستبعد النيابة تورطه فى أى من التهم المنسوبة إليه.
وأضاف أن هذا الحدث ستظهر تداعياته على الإقليم كله، مطالبا بعدم الاستجابة للجهود والضغوط الخارجية التى تحاول إنقاذ الرئيس من هذا "المأزق"، قائلا: إن الطلب الأهم لثوار مصر هو محاكمة الرئيس وتم الاستجابة لهذا المطلب وبالتالى لا توجد ضرورة لاستمرار أى مظاهرات او اعتصامات جديدة فى الفترة القادمة.
وقال الشاعر عبد المنعم رمضان: أعترف أن هناك شيئاً سيئاً فىّ، ألا وهو أننى أشعر بشماتة كاملة ولا أخفى هذا ولا أخجل منه خاصة وأن هذا الحدث هو الأول من نوعه فى المنطقة العربية، وأنا على يقين أن هناك دول خارجية ستحاول التدخل لوقف قرار حبسه وعلى رأسهم المملكة العربية السعودية، صاحبة الثورات المضادة فى كل البلاد العربية التى تشهد انتفاضات حقيقية الآن ضد نظام حكمها المستبد.
وأضاف رمضان: أنا لست متفائلا بشأن سجن الرئيس مبارك وأعلم جيدا أنه رتب أوراقه تماما للخروج من هذا الوضع دون أن تشوبه شائبة واحدة، وكنت أتصور أن تتم محاكمته على الفساد السياسى كما يحدث فى كل الثورات ولكن هذا لم يحدث، والآن أشعر بالعار لأننا قبلنا أن يحكمنا هذا الرئيس طوال 30 سنة، وبما أننا أصبحنا الدولة الرائدة فى محاكمة أول رئيس عربى علينا أيضا أن نكون البلد الرائد فى محاكمة السيدة الأولى.
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة