على قرطام يكتب: مصر إلى أين؟

الأربعاء، 13 أبريل 2011 07:36 م
على قرطام يكتب: مصر إلى أين؟

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ما بين شباب حلم بإسقاط النظام إلى فئات بدأت تحلم بإسقاط دولة وشتان بين حلم الدولة والنظام.

ما بين شباب همه الانتقام من النظام إلى فئات همها الانتقام واللعب فى الخفاء وشتان بين العلن والخفاء.

ما بين شباب موضوع فى واجهة المليونيات لتشتيت الانتباه إلى فئات تصول وتجول وشتان بين الإلهاء
والأفعال.

ما بين شباب يجدد بحثه عن الأضواء إلى متفرجين أصبحوا فاعلين فى ظل بهدوء وحساب وشتان ما بين الأضواء والأظلال.

ما بين شباب يبحث عن هوية وعنوان فى الميدان إلى فئات تبحث عن هوية بالشوارع وشتان بين الميدان والشارع.

ما بين شباب أولوياته الأولى قتل النظام إلى حكومة تبحث عن أرزاق ناس وبناء اقتصاد وشتان بين القتل والبناء.

ما بين شباب يتكلم عن الوحدة الوطنية اللى كانت بالميدان إلى شباب ينتظر ما تسفر عنه الأيام وشتان بين اليوم والقادم من الأيام.

ما بين شباب لا يطيق صبرا ويرجو كل شىء فى ثوان إلى شعب بدء يفقد بالمليونيات حلمه وشتان ما بين اليأس والرجاء.

ما بين شباب مدفوع من الخلف للاعلام وبأحلام الميدان إلى مجموعات تدفع وتغير فى واقع البلاد وشتان مل بين الواقع والأحلام.

إلى أين لا أدرى؟ أهو طريق إلى نفق مظلم تتجاذبه الوقائع والأحلام أم لدولة ديمقراطية يعيش الكل فيها بسلام وأمان.

أم إلى جماعات انطلقت جائعة تنهل من فراغ وحرية لم تكن يوما فى الحسبان فتملأ بطونها قبل فوات الأوان.

أم إلى فتنة أوهمنا انطفاءها والخوف من أن تشهد الأيام ما يخرجها كوحش كاسر لا يرحم إنساناً.

أم إلى عدو يريد النيل منا وانشغالنا بتقسيم غنيمة ديمقراطية الأوهام وإحكام قبضته حتى لا يسير لنا فكاك.

أم إلى انقضاء زمن ظالمين دهسهم التاريخ تحت الأقدام أم انتظار لظهور ظالمين جدد تحت شعار دماء الشهداء.

أم إلى شعب يحلم بلقمة عيشه وتتعارض أحلامه مع ما يجرى كل جمعة بالميدان.

حفظك لله يامصر، والتى ستظل دائما بلد الأمن والأمان برغم أحبائها الذين يقتلوها دون أن يشعروا وبرغم أعدائها الذين لم يبق لهم هدف سوى أن يدمروها حتى تصبح قطعة من لهب ثم يصير ركام وهيهات بمصر يرعاها الله فى كل الأزمان.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة