يا أيّها الآتون من رحِم الغضبْ
لا ترحلوا
فلربّما تلهو الثعالبُ فى بساتين العنبْ
لا ترحلوا.. فالجوّ غيمٌ
ربّما يأتى الظلامُ بمن نهِبْ
ولربّما بعد انكسار الرّيح يعلونا العطبْ
.................. ..
...........................
المجدُ للتحريرِ،
للشهداءِ،
للثوارِ،
للكهل الوليدِ،
لكلّ أمٍّ،
كلّ ابنٍ،
كلّ بنتٍ
كلّ مَن نثَرَ الزهور على جراحِ الأرضِ
مَن غرسَ الكرامةَ فى شقوقِ القلبِ
وانتزع الألمْ
وأتى بشمسٍ تحرق الظلّامَ
والكذّابَ
واللصّ الذى
سرق السّعادة من عيون العاشقينْ
سرق السّكينةَ من قلوب الحالمينْ
سرق البشاشةَ من وجوه المتعبينْ
سرق الأمانةَ،
لقمةَ الجوعَى، وأطنانَ الذّهبْ
............................
........................................
فى ساحة التحريرِ حلّ الليلُ
فانهمرتْ أعاصيرُ القنابل والرّصاصْ
الموتُ آتٍ لا مناصْ
يا مصرُ ما خذلوكِ واللهِ
فلا نهبوا ولا سلبوا
ولا قتلوا ولا هربوا
ولا طلبوا من الجانى القصاصْ
هى لحظةُ الخُلد التى لا تنمحى
هبّت ْ قلوب الثائرينَِ
العاشقينَ
ترابك المسكَ
انسدالَ الشمس فى صبحٍ أبىٍّ
قُبلةَ الأحرار فى خدّ القمرْ
ولكى يُغرّد فى سمائكِ نورُها
وتظلَّ زقزقةُ العصافير النديّةُ للشّجرْ
سقط الشهيدُ مع الجريحِ
دماءُ أحمدَ والمسيحِ
فكنتِ أنتِ منارةَ الدنيا
وسيّدةَ الخلاصْ
شهداء 25 يناير
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة