أكد الروائى الكبير صنع الله إبراهيم أن قرار حبس الرئيس السابق محمد حسنى مبارك الذى صدر صباح اليوم الأربعاء، تأخر كثيرا، وكان يجب أن يصدر فى أعقاب قيام الثورة، مضيفاً فى تصريح خاص لـ "اليوم السابع": "أخشى أن يكون مبارك ونجلاه، قد دبروا أحوالهم طيلة هذه الفترة، وأخفوا ما يمكن إخفاؤه من جرائم ارتكبوها بحق المصريين طيلة عقود".
وقال إبراهيم: رغم الأموال الكثيرة، التى نهبها مبارك طيلة حكمه من أقوات المصريين، لكنى أدعو لمحاكمته سياسياً، بعدما تسبب فى إفساد مصر إفساداً سياسياً بشعاً طوال فترة حكمه، واستشرى فساده كالسرطان فى كل ربوع مصر.
ولفت إبراهيم النظر إلى غموض موقف سوزان مبارك فى هذه الأخبار المتواترة عن حبس زوجها وأبنائها، مضيفا: "سوزان تسببت هى الأخرى فى إفساد الحياة السياسية فى مصر، وكانت تجمع تبرعات من جميع أنحاء العالم، ولا أحد يعرف، أين كانت تجرى أنهار هذه الأموال، ولا يجب أن ننساها، أو نغفل مقاضاتها، فى ظل إنشغالنا بمحاكمة زوجها".
وأشار صنع الله إبراهيم إلى أن ما حدث فى مصر من ثورة شعبية كبرى، تطورت أحداثها وشعاراتها، وارتفع سقف مطالبها، سوف يتطلب وقتا طويلا، حتى يمكن التعبير عنه فى عمل روائى، مضيفا: "الشعر هو أجدر الألوان الأدبية فى التعبير عما حدث".
وأكد إبراهيم على أن حبس مبارك لا يعنى اكتمال سقوط نظامه، مشيرا إلى أن فلوله لم تزل موجودة فى بعض رموز حكمه المسئولين حتى الآن عن بعض المؤسسات والمحليات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة