الاختيار بين أمرين متضادين مشكلة يتوجب على من يقع بها الحسم فى الاختيار والانحياز لأمر واحد فقط دون الآخر.. فلا يتأتى أبداً لشخص أن يسلك طريقين فى آنٍ واحد.
وهذا هو الخطأ الفادح الذى وقعنا به جميعا عندما انحزنا للجانى وللمجنى عليه فى نفس الوقت، فمنذ اندلاع ثورتنا المجيدة ونحن معها قلباً وقالباً ليقيننا بأنها هى الملاذ الأخير لهذا البلد لينهض من جديد وبالرغم من انحيازنا لها إلا أننا تقبلنا بكل رحابة صدر قرار عدم المساس بشخص الرئيس السابق، بعد تخليه عن منصبه وهذا ما وضعنا فى موقف (صاحب بالين.)لأنه من المستحيل أن تأتى الثورة للإطاحة بشخص ثم ترتضى بحمايته وحراسته بنفس حرسه وكأن شيئاً لم يكن.. الجميع يشعر بقلق وخوف شديد بسبب الأحداث المتلاحقة التى لم تُفسر بعد كالموافقة على الاستفتاء ثم إعلان دستورى (جديد)فهو ليس بالجديد ولا بالقديم، هذا بالإضافة إلى التباطؤ والتأجيل غير المبرر فى محاكمة من تصرخ دماء الشهداء فوق أيديهم فى حين تتم محاكمة غيرهم من الخارجين على القانون بشىء من العجلة المبالغ فيها وأخيرًا خروج بعض أعضاء نقابة المحامين للمطالبة بعودة الرئيس السابق، حيث إنه خرج عن منصبه بشكل غير دستورى؟
أرجو مِمَن ولاهم الله زمام أُمورنا أن يُحسموا الأمر لصالح مصر وأرجو ألا يخرج علينا أحد مهدداً لنا بما يحدث فى ليبيا ليذكرنا بضرورة تقبيل أيدينا وجهاً وظهر لما نحن فيه من نِعم.
نَعم قد أَنعم الله علينا بخير أجناد الأرض ولنا مع الجيش الحبيب قصة حب لا ولن تنتهى منذ أن عرف التاريخ مصر حتى الآن ففى ثورة 23 يوليو 1952 وقف الشعب خلف الجيش ليشد من أزره واليوم بكل حب و(عشم) نطالب المجلس العسكرى برد الجميل.. نرجوك أن تستمر فى انحيازك للشعب.
شيرين زكريا تكتب: صاحب باليِِِِِِِِِِِِِِِِِن
الأربعاء، 13 أبريل 2011 11:06 م
الرئيس السابق حسنى مبارك
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة