تسيطر حالة من الغموض على مصير مسابقة الدورى الممتاز الكروى، الذى ستعود مبارياته اليوم بعد غياب طويل رغم كل الترتيبات التى اتخذتها وزارة الداخلية، بالمشاركة مع الأندية واتحاد الكرة، ويترقب الجميع ما ستسفر عنه الأحداث خلال المواجهات، خاصة أن تصرفات الجماهير لا يتوقعها أحد، ويسعى "اليوم السابع" إلى قراءة الأحداث عن طريق استطلاع آراء الخبراء، فيما يخص متطلبات المرحلة القادمة، حتى لا يحدث ما يعكر الصفو وما لايحمد عقباه.
فى البداية، قال حسن الشاذلى نجم الترسانة والمنتخب الوطنى السابق، إن الأمن هو أساس نجاح أنشطة الرياضة وغيابه كارثة كبرى، وهذا يستدعى ضرورة تكثيف التواجد الأمنى خلال مباريات الدور الثانى، مشيراً إلى أنها مرحلة انتقالية تمر بها الكرة المصرية والجمهور، مطالب خلالها بالاستمتاع بفنون اللعبة، وعدم التعصب أو الخروج عن النص.
وعن النواحى الفنية المتوقعة قال الشاذلى، إنها ستكون ضعيفة جداً خلال مواجهات الفرق، نظراً لفترة التوقف الطويلة التى شهدتها المسابقة الفترة الماضية، بالإضافة إلى الضغوط النفسية التى يتعرض لها اللاعبون، مما سيؤثر على مستواهم الفنى داخل الملعب.
وفيما يخص المنافسة بين فرق الدورى قال، إنها غامضة الآن، خاصة فى أول أسابيع الدور الثانى، ولن يعلن أى فريق عن نفسه جيداً للأسباب المشار إليها سابقاً، موضحاً أن أقرب الفرق إلى الأجواء التنافسية هى الأهلى والزمالك والإسماعيلى وحرس الحدود، لمشاركاتها الأفريقية فى الفترة الماضية.
من جانبه، قال محمود بكر الخبير الكروى، إن مسابقة الدورى لابد أن تتميز بعدة سمات قبل انطلاقها، أهمها التواجد الأمنى المكثف، وقوة شخصية لجنة المسابقات واتحاد الكرة، مع ضرورة التزام اللاعبين والأجهزة الفنية أخلاقياً داخل الملعب، حتى ينعكس هذا الالتزام على الجماهير، وإذا لم يستطع اتحاد الكرة والشرطة التصدى لأى محاولة خروج عن النص منذ البداية، سيتأزم الموقف.
بالنسبة للناحية الفنية، أكد بكر أن المسابقة ستبدأ فقيرة فنياً وهو أمر طبيعى، نظراً لتجميد المسابقة منذ أكثر من شهرين، إلا أن المنافسة بين الفرق ستكون حاضرة بقوة، بسبب حسابات كل فريق فى البداية، وأبدى تخوفه من حدوث انفلات للأعصاب خلال المباريات، نتيجة الروح التنافسية العالية إلى جانب ضعف المستوى الفنى والبدنى، خاصة فى أول جولتين أو ثلاث من المسابقة.
كما أشار بكر إلى أن أندية الوسط ستلعب دوراً كبيراً فى تحديد هوية بطل الدورى، موضحاً أن تأجيل الدور الثانى سيبعد الكثير من الفرق عن مستواها الذى اختتمت به الدور الأول، مؤكداً أن الأربعة الذين لعبوا فى البطولات الأفريقية ستكون لهم الأفضلية فى الأسابيع الأولى للمسابقة، وسيكونون جاهزين فنياً وبدنياً إلى حد ما عن باقى الفرق.
شدد بكر على ضرورة أن يصمم اتحاد الكرة وجهاز الشرطة على استمرار المسابقة، وأن يتصدوا لأى محاولات تثار لإجهاضها، عن طريق فرض عقوبات رادعة وصارمة ضد أى مخالفات تصدر سواء من الجماهير أو اللاعبين والأجهزة الفنية.
وأعرب الشيخ طه إسماعيل عن تفاؤله بعودة الدورى بصورة طيبة، مشيراً إلى ضرورة أن تحكم الشرطة قبضتها على المباريات بصورة كبيرة، وبالتعاون مع أفراد الأمن التابعين للأندية لفرض السيطرة منذ البداية، كما طالب بضرورة فرض عقوبات قاسية على المشاغبين والمخالفين داخل وخارج الملعب، والإعلان عنها عبر الإذاعة الداخلية للملاعب لردع من يفكر فى إثارة الشغب.
من الناحية الفنية، أشار إسماعيل إلى أن ضربة البداية ستكون فقيرة فنياً وبدنياً، مؤكداً أنه أمر طبيعى بسبب تجميد النشاط الرياضى فى مصر، الذى استمر لأكثر من شهرين، إلا أنه أكد أن المنافسة ستكون قوية منذ البداية، وأن الجميع سيبحثون عن تحقيق نتائج إيجابية فقط بصرف النظر عن شكل الأداء، مضيفاً أن الأندية التى اشتركت فى البطولات الأفريقية ستكون لها الأفضلية النسبية فى أول أسبوعين، بسبب المباريات الرسمية والودية التى خاضوها خلال فترة التوقف.
من ناحيته، أكد طه بصرى أن الدور الثانى للدورى سيبدو كموسم جديد، خاصة فى أول أسبوعين، حيث من المتوقع أن يكون الأداء ضعيفاً إلى حد ما، إلا أن جميع الفرق ستستعيد عافيتها بعد فترة ليست طويلة، لأن الجميع خاضوا برامج إعداد طويلة تحسباً لاستئناف المسابقة.
أشار بصرى إلى أن تأجيل الدور الثانى بسبب الثورة، سيؤدى إلى حصر المنافسة بين ثلاثة أو أربعة فرق على الأكثر، مؤكداً أن نهاية الدور الأول كانت تبشر بأن المنافسة على اعتلاء قمة الترتيب ستكون بين أكثر من ستة فرق، على الرغم من فارق الـ6 نقاط بين الزمالك والأهلى.
أضاف بصرى أن الأهلى والزمالك والإسماعيلى وحرس الحدود، سيكون لهم الأفضلية فى بداية المسابقة، لأنهم خاضوا تجارب رسمية فى البطولات الأفريقية ستعطيهم الأفضلية النسبية عن باقى الفرق.
