تحدثت صحيفة الفايننشيال تايمز عن المخاوف الغربية والإسرائيلية، خاصة من تغيير أنظمة الحكم فى العالم العربى، ولاسيما مصر التى ظلت صديقة لإسرائيل على مدار أكثر من 30 عاما.
وقالت الصحيفة إن الربيع العربى الذى بدأ بالانتفاضة فى تونس ثم مصر، وأطاح بأنظمة قمعية ليحاول الآن اقتلاع جذور الاستبداد فى غيرهم من بلدان العالم العربى بات يمثل شتاءاً مظلماً كئيباً للدولة اليهودية.
وأشارت الصحيفة إلى استطلاع رأى يظهر أن 56% من الإسرائيليين يعتقدون أن الأحداث الجارية ستكون نتائجها سيئة لإسرائيل، ما يقرب من ضعف نسبة الذين يعتقدون أن بلادهم قد تستفيد منها.
ويظهر القلق الإسرائيلى فى التصريحات الأخيرة لبعض كبار صناع السياسة بتل أبيب، فبعض من هذه المخاوف التى تتقاسمها إسرائيل مع الدول الغربية ما يدور بداخلهم بشأن الهوية الحقيقة لجماعات المعارضة العربية ونواياها.
وتقول الصحيفة البريطانية إنه لا مكان فى العالم يميل فيه التوازن بين الأمل والخوف بقوة نحو الشعور السلبى كما هو فى إسرائيل.
وتدلل الصحيفة على ذلك بتصريحات شلومو أفينيرى، المدير السابق لوزارة الخارجية الإسرائيلية، الذى علق على الإطاحة بنظام مبارك قائلا: "إن الأجندة فى إسرائيل تختلف عما هى فى أوروبا أو أمريكا".
موضحا: "إذا كنت تعيش فى أوروبا، وتحولت مصر إلى فوضى فإنه الأمر سيكون سيئ للغاية، أما بالنسبة لنا فإن الأمر ليس شديد السوء فقط، وإنما يغير حياتك، فقد عشنا 30 عاما من السلام مع مصر، الآن نحن لا نعرف".
الفايننشيال تايمز: إسرائيل والغرب قلقتان بشأن هوية جماعات المعارضة العربية
الأربعاء، 13 أبريل 2011 12:17 م