أبرزت صحيفة "الجارديان"، الانتقادات التى تعرضت لها بريطانيا بسبب سماحها لوزير الخارجية الليبى المنشق موسا كوسا بالسفر إلى العاصمة القطرية الدوحة للمشاركة فى مؤتمر للسلام هناك، وأوضحت أن المدافعين عن ضحايا طائرة لوكيربى شعروا بالغضب حيال هذا الأمر، فى الوقت الذى وُجهت فيه اتهامات إلى الحكومة البريطانية بالخيانة.
وكان كوسا قد رحل إلى الدوحة بعد أن قالت وزارة الخارجية البريطانية أنه شخص حر يمكنه أن يسافر من وإلى المملكة المتحدة حسبما يشاء.
ومن المتوقع أن يطرح كوسا رؤى خلال المؤتمر الخاص بليبيا فى العاصمة القطرية والذى يشارك فيه مندوبون من المعارضة الليبية، ومن المتوقع أن تشارك كلا من الأمم المتحدة والجامعة العربية والاتحاد الأوروبى فى هذا المؤتمر إلى جانب فرنسا وإيطاليا وألمانيا وتركيا وآخرين.
واعتبر ممثلون عن ضحايا لوكيربى، الذى يعتقد أن كوسا كان على علم بها، أن الحكومة البريطانية بسماحها بسفره قد تجاوزت الخط الأحمر، خاصة أنها تعاملت معه على أنه مفاوض سلمى وليس شخصية أساسية ضالعة فى هذا الحادث المأسوى.
من ناحبة أخرى، اتهم أحد نواب البرلمان من المحافظين الحكومة بالسماح بجعل بريطانيا صالة ترانزيت لمجرمى الحرب، ويسعى كوسا الذى كان أحد كبار الموالين للقذافى إلى أن يكون له دور فى حكومة المعارضة مع غيره من الشخصيات الأخرى التى انشقت عن نظام القذافى وربما يتم ذلك من خلال التوسط فى اتفاق بين طرابلس والمعارضة.
ولفتت الصحيفة إلى أن بريطانيا تأمل أن يكون حسن تعاملها مع كوسا بمثابة إشارة إيجابية لغيره ممن يريدوا الانشقاق عن القذافى بأن لندن ستكون متساهلة معهم، فيما يعد استراتيجية أكبر لإضعاف موقف القذافى، ومن المتوقع أن يعود كوسا إلى بريطانيا بعد رحلته فى الشرق الأوسط.
الجارديان: اتهامات لبريطانيا بالخيانة لسماحها بسفر كوسا إلى قطر
الأربعاء، 13 أبريل 2011 01:11 م