محمد حمدى

أوضه جنبك يا باشمهندس

الأربعاء، 13 أبريل 2011 12:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ألتمس عذر القراء لكتابة عنوان هذا المقال بالعامية وليس بالعربية الفصحى، فهو تعليق على تصرف أقرب إلى العامية منه إلى قواعد السياسة المحترفة، وذلك حينما قرر رئيس الحكومة دكتور مهندس عصام شرف تخصيص غرفة فى مجلس الوزراء لإتلاف شباب الثورة ليعرض عليهم مشروعات القوانين والقرارات التى يتخذها قبل إصدارها.

ولا أعرف ما هى الصفة التى يجلس بها الشباب فى غرفة مجاورة لمكتب رئيس الوزراء، فهم دعوا إلى التظاهر يوم 25 يناير احتجاجاً على العنف الذى تتعامل به الشرطة مع المواطنين، بينما الشعب المصرى بكافة طوائفه وطبقاته خرج للشارع يوم الجمعة 28 يناير، وهو من أسقط النظام وليس ائتلاف شباب الثورة، وكما قلت فى مقالات سابقة الشباب هم طليعة أى تغيير، لكنهم لا يقودونه، ولا يمكنهم أن يغيروا بمفردهم بدون إرادة شعبية، فالشباب دعا للتظاهر، والشعب خرج لإسقاط النظام، والقوات المسلحة حمت الشعب.. بما يعنى أن ما شاهدناه ثورة شعب لا يحق لأحد أن يدعى قيادتها أو أنه من أنجحها بمفرده.

وإذا كان رئيس الوزراء مصراً على تخصيص غرفة لائتلاف شباب الثورة، فأنا أدعوه أيضا ليخصص غرفة لأسر شهداء الثورة، فهؤلاء من ضحوا بأرواحهم رخيصة من أجل الوطن، وهم من سالت دماؤهم لننعم بالحرية، فلا أقل من أن يكون لهم غرفة مراجعة أيضا فى مقر الحكومة.

واقترح على رئيس الوزراء تخصيص عدة غرف لأهالى الجرحى أيضا، وقد أصيب فى الأحداث عدة آلاف وهناك المئات ممن فقدوا بصرهم، ومن حقهم وفقا لهذا المبدأ عدة غرف فى مجلس الوزراء لمراجعة القرارات قبل أن يصدرها المهندس شرف.

وأنا شخصيا أريد غرفة فى مجلس الوزراء لعائلتى فقد اعتقل والدى عام 1954، وعزل سياسيا، وحرم من مباشرة حقوقه السياسية، وظل حتى وفاته ضيفا دائما على مباحث أمن الدولة، وحين ترشح فى انتخابات مجلس الشعب عام 1987 مارست السلطات ضده تزويراً بشعاً لإسقاطه فى الانتخابات، كما أن شقيقى الأكبر تعرض للاعتقال عام 1981 وفصل من عمله بسبب أرائه، وأنا تم القبض على لأول مرة وأنا فى المرحلة الثانوية، ومن كثرة الضرب والعنف الذى تعرضت له، ظللت عدة أسابيع لا أرى شيئا سوى ألوان قوس قزح، ولم يتم تعيينى معيدا فى الجامعة بسبب رفض مباحث أمن الدولة، ورغم كل ما تتعرض له أسرتنا من عام 1954 حتى الآن، لم نحصل على غرفة فى مقر مجلس الوزراء.. أليس هذا ظلماً لى ولأسرتى ولآلاف من الأسر المصرية التى عانت مثل أسرتنا وربما أكثر وفقدت أحباءها من التعذيب والعنف.
يا دكتور شرف: المساواة فى الغرف عدل!






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة