"نيوزويك" تصدر تقريراً عن الأهرامات والاحتجاجات

الثلاثاء، 12 أبريل 2011 12:13 ص
"نيوزويك" تصدر تقريراً عن الأهرامات والاحتجاجات زاهي حواس
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قالت مجلة نيوزويك الأمريكية إنه مع انتقال مصر نحو الديمقراطية، فإن المصريين من جميع أطياف الحياة يتكاتفون لحماية التراث القديم لبلادهم.

وقالت المجلة فى تقريرها عن الآثار المصرية الذى جاء تحت عنوان "عن الأهرامات والاحتجاجات" إن أغلب المصريين لم يفقدوا كرامتهم فى مواجهة النظام الذى تم سحقه، والذى لم يكن يفضل سوى المستويات العليا، وبدا أنه يشدد قبضته على التطلعات الأساسية مع كل عام يمر، مضيفة: "الفساد والمحسوبية والرقابة والاعتقالات العشوائية التى تمت وفق قانون الطوارئ طوال 30 عاماً روعت معظم السكان، وعمل النظام على خنق النقاش السياسى المفتوح، وحرم الجميع من الفرص الاقتصادية فيما عدا هؤلاء المحظوظين أو من كانت لديهم صلات جيدة".

وتساءلت المجلة عن أى دور سيلعبه التراث الثقافى القديم لمصر فى مرحلة ما بعد الثورة، ومتى ستعود السياحة، ويحدث الانتعاش الاقتصادى، وماذا عن الدعوات المطالبة بإعادة تراث مصر الموجود فى الخارج إليها بما فى ذلك تمثال رأس نفرتيتى الموجود فى برلين وقطع أثرية مهمة فى أماكن أخرى؟

وأشارت المجلة إلى أن كثيراً من الكتاب داخل مصر وخارجها قد "اختطفوا" هذه القضايا فى ضوء الثورة من أجل خدمة أجندتهم الخاصة، وأثبتوا بذلك مرة أخرى أن علم الآثار والسياسة نادراً ما يمكن الفصل بينهما.

وتحدثت المجلة عن تغيير سياسة الدولة فى التعامل مع ملف الآثار، قائلة: "إن الأمر لم يكن سهلاً حتى الآن، فمع الإطاحة بالرئيس السابق حسنى مبارك، واختفاء الشرطة تعرضت بعض المناطق الأثرية المهمة، وعلى رأسها المتحف المصرى لعمليات نهب، وبعد أن تولى زاهى حواس وزارة الآثار التى أنشئت حديثاً، تخلى عنها احتجاجاً على عمليات النهب، قبل أن يعود إلى منصبه مرة أخرى فى وزارة عصام شرف".

وأبرزت نيوزويك الجهود الحثيثة التى يقوم بها حواس فى سبيل حماية الآثار المصرية، غير أنها قالت إن مصر تواجه تحديات كبرى فى جميع الجبهات، وهى فى طريقها نحو الديمقراطية، وسيكون علينا الانتظار لمعرفة كيف تسير الأمور، ودعت الغرب إلى المساعدة فى حماية آثار مصر حتى لا يكون مصيرها تماثيل بوذا فى ظل ارتفاع حدة النبرة الدينية فى الوقت الحالى، مشيرة إلى أن المصريين من جانبهم يبذلون جهوداً كبيرة نحو الحفاظ على الآثار.

وفى نهاية تقريرها، لفتت المجلة إلى أن المعابد والمقابر القديمة فى مصر لا تزال فى حاجة إلى الرعاية والحماية من كثير من العناصر الهدامة كالوقت والتلوث والاكتظاظ السكانى والجهل والتخريب وتجارة الآثار.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة