مايو المقبل، يمر 83 عاماً على إنشاء سجن مزرعة طره، كتاب وسياسيون ورجال أعمال ووزراء وجواسيس قضوا لياليهم داخل زنازين السجن الذى أنشئ عام 1928 بقرار من مصطفى باشا النحاس، ويمتد من طريق الأوتوستراد حتى شريط السكة الحديد بحى طره الواقع فى محافظة حلوان، بينما ترتفع أسواره إلى 7 أمتار.
من الكاتب الصحفى مصطفى أمين إلى تنظيم ثورة مصر، ثم طارق وعبود الزمر وقيادات جماعة الإخوان والجماعات الإسلامية، وكمال خليل والصحفى جمال فهمى وأيمن نور، حتى توفيق عبده إسماعيل، ومرتضى منصور، وسامى شهاب عضو حزب الله، وهشام طلعت مصطفى، وماهر الجندى، وحسام أبو الفتوح، وعاطف سلام محتكر السكر الشهير، وخالد حامد محمود عضو مجلس الشعب السابق، ومحمد الوكيل رئيس قطاع الأخبار السابق بالتليفزيون، وعصمت أبو المعالى، وعمرو الهوارى، والجاسوس عزام عزام، ومصطفى البليدى، وأحمد الريان، ومحى الدين الغريب وزير المالية الأسبق، ومحسن شعلان وكيل وزارة الثقافة، إنها توليفة خاصة، مزيج من السياسة والشهرة والمال والسلطة والنفوذ، وأصحاب الرأى والمتهمين فى قضايا نهب وسرقة وتربح.
ليمان طره، يحتفل هذا العام فى عيد ميلاده الثالث والثمانين، بنوعية جديدة من النزلاء، وإن لم تصدر ضدهم أحكام قضائية، فهم هناك قيد التحقيق فى تهم فساد ورشوة واستغلال نفوذ، وتسهيل الاستيلاء على المال العام وقتل المتظاهرين سلمياً، إنهم رجال النظام السابق وأصحاب السلطة والحكم والمال والنفوذ عصفت بهم ثورة 25 يناير إلى الزنازين وسط حراسة مشددة.
أمس انضم صفوت الشريف، الأمين العام الأسبق للحزب الوطنى ورئيس مجلس الشورى السابق، إلى قائمة طويلة تنتظر أحكام القضاء فى سجن مزرعة طره، وتضم الدكتور أحمد نظيف رئيس الوزراء الأسبق، والدكتور زكريا عزمى رئيس ديوان رئيس الجمهورية السابق، والمهندس أحمد عز أمين التنظيم السابق بالحزب الوطنى، والوزراء أحمد المغربى وزهير جرانة وأنس الفقى واللواء حبيب العادلى وزير الداخلية الأسبق، والمهندس محمد إبراهيم سليمان وزير الإسكان الأسبق، واللواءات إسماعيل الشاعر وعدلى فايد وأحمد رمزى وحسن عبد الرحمن، وعمرو عسل رئيس هيئة التنمية الصناعية، وأسامة الشيخ رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون السابق.. والبقية تأتى.
الصدفة كل الصدفة جمعت الاحتفال بمرور 83 عاماً على إنشاء سجن مزرعة طره، مع الاحتفال بعيد ميلاد الرئيس المخلوع حسنى مبارك، الذى يحتفل هو الآخر فى 4 مايو المقبل بعيد ميلاده الثالث والثمانين، أما الوصف الدقيق لسجن المزرعة، يبدأ من طريق الأوتوستراد نهاية حى المعادى، ويمتد حتى غرب السكة الحديد، وبداخله مجموعة من مقابر أهالى حى طره البلد، ويتكون من أربعة عنابر كبيرة، وفى كل عنبر 4 زنازين جماعية وزنزانتان تأديبيتان للحبس الانفرادى، وفى السجن مستشفى وملعب كرة قدم وآخر للكرة الطائرة وتنس ومسجد، ويضم مجمع سجون طره كلاً من سجن المزرعة، وليمان طره، واستقبال طره، ومحكوم طره، وشديد الحراسة طره، أو ما يسمى "العقرب".
نزلاء سجن المزرعة الجدد، جعلوا منه أشهر سجون مصر على الإطلاق، وزادت شهرته سجن القلعة التاريخى وأبو زعبل والواحات ووادى النطرون والقناطر، حيث أصبح محاطاً بقوات الصاعقة والشرطة العسكرية والدبابات والمدرعات، وبات ينافس سجن الكاتراز الأمريكى، وسجن مركز العدالة بالنمسا، وسجن أرانجويز فى أسبانيا، وسجن جزيرة باستوى بالنرويج، وسجن سان بيدرو فى بوليفيا، حيث يجب على السجناء شراء عنابرهم، وسجن كرسكو بالمكسيك، وهناك تحل الخلافات بالملاكمة، وسجن سيبو فى الفلبين، حيث يتم تعليم السجناء الرقص الجماعى، وسجن كريستى بروسيا، وهو أكثر سجون العالم ازدحاماً، وسجن أديكس الولايات المتحدة، وهو أكثر سجون العالم حراسةً.
مايو المقبل.. رجال النظام السابق يحتفلون بالعيد الثالث والثمانين لسجن المزرعة الذى واكب مولد حسنى مبارك.. و"طره" يتفوق على "القلعة" و"الواحات" وينافس "الكاتراز" الأمريكى و"سان بيدرو" البوليفى
الثلاثاء، 12 أبريل 2011 11:41 ص
سجن مزرعة طره - صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة