"رسالة من بلاد الغربة" قصيدة لمحمود رضوان

الثلاثاء، 12 أبريل 2011 01:33 ص
"رسالة من بلاد الغربة" قصيدة لمحمود رضوان الشاعر محمود رضوان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أنا فين منك دلوقتى؟
كان نفسى أكون جنبك
رافع راسك
صالب ضهرك
دافع مهرك
سامحينى
تايه .. متغرب.. ووحيد
وبينى وبينك حطوا بلاد وأسوار
وحاجات مش ممكن يوم اعبرها
اولها الخوف والبعد وقهر الليل
قاتلين فى عنيا المشوار
قاتلين الحب الباقى فى قلبى اليك
خانقين النور و النوار
كانوا فاكرين لما ابعد عنك
جوا فى قلبى الحب يموت
انما انت فى قلبى بيوت
وحاجات لو هتكلم عنها ، او اوصفها .. تموت
وشوراع طالعة بتصرخ فى الميادين
بتقول الآه م الظلم يفوت
وانا مقدرتش اعدى واجيلك
زى ما اكون مسلوب
مصلوب
مش قادر حتى البس توب
مش قادر حتى اجرى عليك
وأشيلك من ع الارض ولا ارفع راسك وسط الناس
وانتى بتصرخى آه جواكى
وناس حوليكى يمدوا ايدهم يرفعوا فيكى
وانتى خلاص بتسلمى روحك للحراس
مش قادر ياحبيبتى على فارقك ولا قادر أجيلك
ولاقادر اطلع شمس نهارك
ولاقادر حتى استر ليلك
زى ما اكون مقتول مخنوق
واقف متعلق فى الطوق
بس حلاوة روح شايلانى اشوفك وانتى بعيد
بتبصى لى عينى فى عينك
وانا مش قادر ارفع عينى فى عينك
هو انا دا ؟
اللى يوم هديته بالشعر وقلت عليه راح هيبقى
لسانى وصوتى نيشانى
وعقد الفل المتعلق فى الجيد
هو انا دا ؟
اللى انت في يوم شلتيه فى عنيكى
ولفيتى كل بلاد الدنيا وفرحانة بيه
وكل يومين فرحك بيزيد
هو انا دا ؟
ابنك يامايا الغرقان فى البعد وليل البعد وجرح البعد
وصبر البعد وقهر البعد ونار البعد
لا مش هو اللى قصديته
ولا يوم فى عيونك شلتيه
ابنك هو اللى استشهد علشانك
ضحى بروحه وضحى بأهله
ساعة ماندهتيه فى ميدانك
كان قدامك
شايل روحه على ايديه
كانت كل ملايكة ربنا واقفة تبص عليه
كل عرايس الجنة متزينة ليه
ابنك هو الدم اللى اتمدد فى عرقوك
هو النبض اللى نبضتيه
ابنك مش ممكن يرميكى
ويهرب وسط المحنة
ابنك جايلك
ابنك جايلك
وابنك لو جالك سامحيه






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة