قال رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال سليمان إنه من المنطقى أن تشكل ذكرى 13 أبريل، ذكرى اندلاع الحرب الأهلية، عبرة لدى المسئولين والمواطنين على السواء، لعدم تكرارها، معتبرا أن القلق والخوف مازالا يسودان الواقع اللبنانى لأن لبنان منذ ذلك الحين لم يستطع أن يقيم دولة بالمفهوم العصرى تحمى نفسها، وتسهر على مصالح أبنائها.
ولفت سليمان إلى "أن الخطوات التى تحققت فى هذا المجال ضئيلة جدا"، مشيرا إلى أنه وعلى رغم أن هذه الذكرى التى كانت الشرارة التى أطلقت الحرب الأهلية فى لبنان فهى انتهت إلى إقرار وثيقة الوفاق الوطنى فى الطائف، إلا أن لبنان لم يتمكن حتى الآن من استكمال تطبيق هذه الوثيقة والدستور المنبثق منها، بل على العكس، تعمد البعض تشويه المفاهيم الدستورية وحولها وسيلة للمحاصصة".
ودعا سليمان القوى السياسية إلى استكمال تطبيق اتفاق الطائف بكل بنوده واعتماد الحوار السبيل الوحيد لمناقشة المواضيع الخلافية، والعمل على تصحيح الإشكالات الدستورية التى ظهرت وستظهر فى التطبيق، وخصوصا بعدما أصبح لبنان منذ ثلاث سنوات مسئولا عن إدارة أمنه وسياسته واقتصاده بمفرده دون مساعدة أو تدخل أية جهة خارجية.
