ليه يا بلد ليه جاحدة وقاسية، واللى ضحى علشانك بنفسه نسياه؟.. وتفتكرى كل خاين ما لوش لازمه؟.. اصحى يا بلدى من الغيبوبة اللى فى راسك معششة.. ومابقتيش حاسة بأنها مشكلة.
النفاق بيجرى كما الدم فى الشريان.. بلدنا كانت حرس لكل جبان.. سرق من قوت الشعب الغلبان.. على بابا وعصابة الأربعين.. مرابطين على باب المغارة مصطفّين.. باعوا بلدنا حتى مش عارفين لمين.. اتغافلوا عن عدو خسيس ملعون.. مستنى فرصة، ولابد فى الدرة مكنون.
إيه اللى كان مفرعن الفرعون؟.. ما لاقاش ناس شرفا جدعان تقوله أقف فى المكان.. إحنا مش عقار مرهون.. ولا ورث ليك ولا دين.
ما بقاش إلا شعب شايل الكفن.. دا لو ذنب كان زمانه مات واندفن.. راحت فين الكرامة ولا أصابها العفن.. راحوا لميدان سيدنا الحسين.. وافتكروا إللى عمله حفيد النبى المختار.. ركب حصانه ورفع سيفه فارس مغوار.
على الظلم قام وثار.. كما لو كان موج هدار.. دا أمهاتنا ولدتنا أحرارا.. راح رمى نفسه فى النار.. قال لا للهوان و الانكسار.. حملت روحه الملائكة الأبرار.. مات بطل رأسه مكللة بالغار.. بعد ما أعلنها لا شرعيه للخاين ولا للغدار.. ولا إللى باع شرفه وباع الأحرار.. باع العرض والأرض والدار.
يوم الحساب قريب لكل مفترى جبار.. بلدنا هترجع عزيزة بعد الانهيار.. ونيلك يا بلدى هيرجع من أعظم الأنهار.. وجيشك يا بلدى هيرجع عفى زنهار.. أقول أنا مصرى يحق لى الفخار.. ولا يوم يركبنا الأوباش الذل والعار.
