تلتقى الدول الناشئة الكبرى، البرازيل وروسيا والهند والصين، إضافة إلى جنوب أفريقيا التى تنضم لأول مرة، بعد غد الخميس، فى جزيرة هينان الصينية لعقد قمة تبحث خلالها مسائل دولية هامة وتكرس وزنها المتزايد فى العالم.
يستقبل الرئيس الصينى هو جينتاو فى الجزيرة الاستوائية نظراءه البرازيلية ديلما روسيف والروسى ديمترى مدفيديف والجنوب أفريقى جاكوب زوما ورئيس الوزراء الهندى مانموهن سينغ.
وفى منتجع سانيا السياحى سيبحث قادة هذه الدول الناشئة المعروفة بمجموعة بريك، العديد من الملفات الدولية بينها النزاع فى ليبيا، لكن مسألة صرف اليوان الصينى غير مدرجة رسميا على جدول الأعمال.
ويرى المحللون أن هذه القمة من شأنها أن تسمح للصين التى باتت تمثل ثانى اقتصاد فى العالم، بفرض نفسها كقوة بارزة بين الدول الناشئة وكقوة موازية لقوة الغربيين.
وابتدع مصرف الأعمال جولدمان ساكس مصطلح "بريك" فى 2001 فى إشارة إلى القوة المتنامية لأكبر أربع اقتصاديات ناشئة، وفى أواخر العام 2010 دعت الصين جنوب أفريقيا لتنضم إلى المجموعة التى باتت تمثل 40% من التعداد السكانى العالمى.
ويتوقع صندوق النقد الدولى أن تمثل مجموعة بريك 61% من النمو العالمى فى 2014، وقد ارتفع حجم التجارة البينية فى المجموعة من 38 مليار دولار فى 2003 إلى حوالى 220 مليار دولار فى 2010 بحسب البرازيل.
وقال اندرو كينيجام الخبير الاقتصادى لدى كابيتال ايكونوميكس فى لندن لوكالة فرانس برس "أن الأمر الأساسى التى ستكون دول البريك قادرة على العمل عليه، هو تحسين الرؤية وزيادة نفوذ القوى الناشئة".
ولفت كينينغام إلى أن دخول جنوب إفريقيا إلى المجموعة يعتبر رمزيا بالدرجة الأولى على الصعيد السياسي، لان أول اقتصاد أفريقى لم يكن يمثل سوى نسبة واحد على 16 من الاقتصاد الصينى العام الماضى.
وصرح وو هايلونغ نائب وزير الخارجية للصحافيين أن الوضع فى ليبيا "سيكون من المواضيع الكبرى التى تشغل قادة بريك".
وجنوب أفريقيا، التى كان رئيسها يوم الأحد الماضى فى زيارة لليبيا، هى الدولة الوحيدة فى مجموعة بريك التى وافقت على قرار الأمم المتحدة الذى يجيز كافة التدابير الضرورية" لحماية المدنيين فى ليبيا والذى مهد الطريق لعمليات القصف الغربية. إما الدول الأربع الأخرى فقد عبرت عن قلقها إزاء مخاطر سقوط ضحايا مدنيين.
الرئيس الصينى هو جينتاو
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة