أشرف الزهوى يكتب: أحوال الأفارقة.. وجع فى قلب مصر

الثلاثاء، 12 أبريل 2011 08:14 م
أشرف الزهوى يكتب: أحوال الأفارقة.. وجع فى قلب مصر نهر النيل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
عندما نقرأ عن أحوال الدول الأفريقية، ونركز على دول حوض النيل، وهى: أثيوبيا وإريتريا وأوغندا وتنزانيا وكينيا والكونغو الديمقراطية ورواندا وبوروندى والسودان، ندرك مدى التدهور فى الأوضاع السياسية والاقتصادية والمعيشية لهذه الدول والفجوة الواسعة بين أحوال مصر وأحوال أشقائها شركاء النهر الخالد.

ولو نظرنا للأحوال فى أثيوبيا، وهى أقدم دولة فى أفريقيا، ووفقا للإحصاءات الدقيقة، فإنها تعرضت فى عام 1985، لأسوأ مجاعة حيث تسبب الجفاف، والقحط الذى أصاب البلاد فى موت ما يقارب المليون مواطن نتيجة الجوع والمرض، وكانت الحروب والنزاعات مع إريتريا سببا إضافيا لتدمير اقتصاد البلدين، وعندما نقارن بين إجمالى الناتج المحلى لهذه الدول مجتمعة، ومثله فى مصر، نجد أن مصر تتفوق، حيث يبلغ فى مصر حوالى 316 مليار دولار، وفى الدول المشار إليها حوالى 300 مليار دولار فقط، (إحصائية عام 2007 م)، ولا تختلف مصر كثيرا عن هذه الدول فى مساحة الأرض المستغلة زراعيا، أو نسبة الأمية، أو حجم الإنفاق على التعليم، والبحث العلمى.

لقد أصبحت الصورة المألوفة أمام العالم هى الأطفال الذين يتضورون جوعا، والشيوخ الذين يحتضرون، والمرضى الذين يعذبون، إن الثروات الطبيعية التى تذخر بها أعماق هذه الدول كافية لنقلها إلى مصاف الدول الغنية، التى تمتلك عوامل التقدم والتنمية، وعلى مصر أن تعود إلى أحضان أفريقيا، وأن توجه برامج التنمية والاستثمار إلى الأشقاء الأفارقة، ولاسيما مع الدول التى تعيش فى ظل حكومات ديمقراطية منتخبة، بإرادة حرة، وأن تسعى مصر لمساندة الأشقاء الذين يرزحون تحت أنظمة ديكتاتورية، كى تخلصهم وتنقذ ثرواتهم من أيدى الفاسدين.

إن الزيارة الأولى لرئيس الوزراء إلى السودان كانت تأكيدا لفكرة العودة المهمة لمصر، إلى قلب أفريقيا وأشقائها، شركاء، النهر الخالد.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة