3 معوقات تؤخر الإعلان الرسمى عن حزب الإخوان

الثلاثاء، 12 أبريل 2011 06:43 م
3 معوقات تؤخر الإعلان الرسمى عن حزب الإخوان د.سعد الكتاتنى وكيل مؤسسى حزب الحرية والعدالة
كتب شعبان هدية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
رغم تعقد إشكالية العلاقة بين جماعة الإخوان والحزب الوليد الذى تحاول الجماعة أن تصبغ عليه صبغة الاستقلالية ولو ظاهريا، إلا أن هناك العديد من الإشكاليات التى تعرقل الإعلان عن الحزب حتى الآن.

د.سعد الكتاتنى وكيل المؤسسين، أكد أنهم استطاعوا أن يجدوا نموذج خاص بإخوان مصر لا يشبه النموذج الأردنى الذى تحول فيه حزب جبهة العمل الإسلامى لذراع سياسى، ولم تصل لمرحلة المغرب وحالة حزب العدالة والتنمية ولا حالة إخوان اليمن، فهى كما قال الكتاتنى "نيولوك خاص بالحرية والعدالة".

ويستعد مجلس شورى الجماعة العام لاجتماع الأسبوع المقبل هو الثالث من نوعه لمناقشة القراءة النهائية لبرنامج الحزب بعد التعديلات من أعضاء مجلس الشورى، وذلك قبل إقراره فى مناقشه عامة على المتخصصين والمراقبين وبعض من القوى السياسية، ليتم فى الأسبوع الأول من مايو الإعلان نهائيا عن أسماء المؤسسين والبرنامج النهائى الذى سيتم تقديمه للجنة شئون الأحزاب.

أما اختيار المؤسسين فيخضع الراغبين لما يشبه الاختبارات من مسئولى اللجنة الرئيسية فى القاهرة وكذا أعضاء اللجان الفرعية بالمحافظات، والتى يشارك فيها جميع مؤسسات الجماعة ، فكل لجنة فيها عضو من المكتب الإدارى وعضو من مجلس شورى الجماعة آخر من مسئول المنطقة ومسئول من مكتب الإرشاد من القطاع، بجانب مسئول بالقسم السياسي، ليصل عدد كل لجنة فرعية بكل محافظة ما يقرب من 6 أو 8 أعضاء يفرزون التوكيلات وطلبات المؤسسين.

فهناك أزمتين رئيسيتين للحزب الحرية والعدالة وهى جذب الأقباط حتى يصل عددهم إلى ما يمكنهم أن يقولوا إن لديهم فعلا مشاركة من جميع المصريين دون تمييز، وأنه لا خوف لدى الأقباط من التعامل مع الإخوان، وكذلك مسألة الاختيار للمؤسسين الذين تم إقرار عدم زيادة العدد المقدم للجنة شئون الأحزاب أكثر من 5 آلاف وبضع مئات فقط .

أما مسألة الاختيار التى يطلق عليها الانتخاب للأعضاء، وإن كانت هى فى الأصل اختبار يقدم فيه كل راغب فى العضوية مسوغات الاختيار ، منها كما قال د. حلمى الجزار مسئول المكتب الإدارى للإخوان بالسادس من أكتوبر، أن يكون لديه وعى سياسى وانفتاح على القوى السياسية الأخرى، كما يكون لديه تقبل بمبادئ وأهداف الحزب، وأن يكون لديهم توازن، بجانب حسن السمعة ولا يكون أنانى أو باحثا عن منصب أو مطمع شخصى كما كان الحال فى الحزب الوطنى سابقا وتسبب أصحاب المطامع الشخصية فى إفساد وفساد الحياة السياسية والاقتصادية وهدم كل شىء.

الجزار يرى أن المرحلة الحالية هى أفضل فرز وفترة لأعضاء يمكن أن يكونوا هم نواة حزب قوى قادرين على المنافسة وتقديم المصلحة العامة على أى مصالح خاصة.

بينما فيما يتصل بأزمة دخول الأقباط، فلدى المؤسسين حاليا قائمة بعدد من الأقباط مرشحون للمشاركة فى تأسيس الحزب على رأسهم "رفيق حبيب" الذى يعده البعض مستشار المرشدين للجماعة السابق والحالي، وعدد من الأقباط فى محافظتى أسيوط والمنيا تحديدا، بجانب عدد قليل من القاهرة والإسكندرية، وكشفت مصادر بالجماعة أن هناك بالفعل أطباء ومهندسين وبعض من المهنيين من الأقباط طلبوا برنامج الحزب، ويناقشونه الآن مع مقربين منهم فى مناطقهم.

وهناك أمل لدى المؤسسين ومسئولى ورش العمل التى تتم حاليا والتى تتزامن مع حوار جديد وزيارات بين الإخوان والأقباط حدثت الأسبوعين الماضيين فى الأقصر وقنا والمنيا والجيرة والقاهرة، وكأنها تتم بما يشبه مغازلة من الجماعة، خلافا للحملة الإعلامية التى تتبناها الجماعة فى تحسين صورة الجماعة أمام الأقباط ومحاولة إعادة تقديم خطاب الجماعة فيما يتعلق بالأقباط بشكل جديد يتناسب وطبيعة المرحلة.

وتضمنت مقدمة برنامج حزب الجماعة ما يوضح هذا، حيث قالوا إن حزبهم يتخذ من الشريعة الإسلامية التى يؤمن بها أغلبية شعبنا المصرى مرجعيته ودليله، بما يؤكد الوحدة وحرية الاعتقاد وحرية العبادة وحق غير المسلمين فى التحاكم إلى شريعتهم فى أمورهم الخاصة، والمساواة بين الناس فى الحقوق والواجبات واحترام حقوق الإنسان، وإقرار مدنية الدولة، فلا هى دولة عسكرية ولا دولة دينية (ثيوقراطية)،وأن حزبهم مفتوح لجميع المواطنين المصريين على اختلاف عقائدهم وأجناسهم وأعمارهم وأعمالهم.

أما موقع الحزب فتم الاستقرار عليه باسم "الحرية"، وسيضم فيه جميع المواقع السياسية التى تعبر عن الجماعة فى المحافظات ،سواء المواقع للمكاتب الإدارية أو الكتل البرلمانية أو المواقع الشخصية لنواب برلمانيين سابقين أو شخصيات سياسية فى الجماعة، ويتم تصميمه الآن بمعرفة لجنة من الجماعة فنيا وسياسيا ليكون "بوابة الكترونية" شاملة تجمع جميع ما يتعلق بالشأن العام والسياسي، وفصله نهائيا عن موقع الجماعة الذى يعنى كثيرا برؤية ومبادئ وأفكار الجماعة والجانب الدعوى والخدمي.

وأما فيما يتعلق بالشباب والسيدات فى الجماعة فهناك نسبة ما بين 20 و30 % للشباب ومن هم دون الأربعين ، أما المرأة فاللجنة الأساسية حددت نسبة مبدئية للسيدات بـ 10 % من المؤسسين، ويمكن أن تزيد بشرط الكفاءة بمن فيهن غير الإخوان.

وتضمن برنامج حزب الإخوان الجديد الذى أعلنت عنه الجماعة فيما يتعلق بالموقف من المرأة سياسية " تمكين المرأة من كافة حقوقها بما لا يتعارض مع القيم الأساسية للمجتمع، وبما يحقق التوازن بين واجبات وحقوق المرأة، والجميع سواسية فى الحقوق والواجبات، والمناصب القيادية للجميع ولا فرق بين مسلم ومسيحى ورجل وامرأة بشرط الكفاءة.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة