هشام ربيع يكتب: الشرطة تعاقب الثورة

الإثنين، 11 أبريل 2011 02:05 ص
هشام ربيع يكتب: الشرطة تعاقب الثورة وزير الداخلية منصور العيسوى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مع كامل احترامى لبعض رجال الشرطة المحترمين وتقديرى الشديد لوزير الداخلية الجديد اللواء منصور العيسوى وتاريخه المشرف، ومحاولته تطهير وزارة الداخلية من الفساد المستشرى فيها من عشرات السنين.

لكن ما يحدث الآن من أغلب رجالات الشرطة فى مصر يعتبر من وجهة نظرى مهزلة أخلاقية وجهلا بمهام الوظيفة واستمرارا للغطرسة والغرور، ومحاولة يائسة من بعض قيادتهم المريضة للعب فى دماغ المصريين وترويعهم طبعاً بالاستعانة بالإعلام الفاشل عن طريق تضخيم عمليات السطو والسرقة والبلطجة وتصوير الشارع المصرى على أنه غابة يأكل فيها القوى الضعيف وجعلهم يرددون ( إحنا أسفين يا شرطة وإرجعوا تانى بنفس قوتكم وأفعالكم لأننا محتاجينكم تحمونا إحنا من غيركم نضيع ).

أنتم واهمون لو حدث ذلك لفشلت الثورة النظيفة والتى من أهم مطالبها الكرامة والعدالة ومحاربة الفساد.

ما يحدث الآن من تخاذل وتقاعس من الشرطة فى أداء وظيفتها بحجج تحاشى الاحتكاك بالمواطن وعدم إثارة مشاعر الشعب وتجنب مواجهة الشارع المصرى وقلة الثقة فى أنفسهم وكره المواطنين لهم إلى آخرها من الحجج الواهية التى لا يجب تصديقها وترديدها.

فمن يقول إن الشرطة إذا انتشرت فى الشوارع وقبضت على البلطجية والحرامية ونظمت المرور وعاقبت المخالفين والخارجين على القانون، سوف ينتقدهم أحد أو يحتك بهم الجماهير أو يحاكمهم القانون.

ما هذا السفه وهل الثوار فى خضم الثورة وحتى فى قلب ميدان التحرير لو وجدوا أفراد شرطة محترمين يؤدون دورهم ويحمونهم ويؤمنوهم من السرقة والبلطجة سوف يغضبهم هذا.

وهل المشهد الذى رأيناه فى مباراة الزمالك والأفريقى التونسى من تخاذل لدور الشرطة وعدم حماية الضيوف، هو مشهد مشرف يليق بسمعة مصر أمام العالم.

ماذا لو التف فقط خمسين جنديا من الشرطة حول الحكام واللاعبين وأمنهم للخروج من الملعب بسلام، علماً بأن من قام بذلك هم لاعبون مصريون ليسوا مدربين على هذا، ولكن يملكون فقط الشجاعة والغيرة على سمعة بلدهم وحماية الضيوف.

للأسف يمر الآن جهاز الشرطة بحالة من التخبط والتوهان ولا يستطيع تحقيق التوازن بين تطبيق القانون بحزم وفى نفس الوقت مراعاة إحترام آدمية المواطن وكرامته ونسيان أن وظيفة الشرطة هى ليست سلطة مطلقة يستفيد منها صاحبها ويحقق مصالحه الشخصية بدءً من مال ليس من حقه وإنتهاءً بالشعور بالعظمة والتكبر وإحساسه أن الكون مسخر لخدمته وأن المواطن هو طبقة دونية بالنسبة له.

إن بقايا أمن الدولة وبعض الفاسدين فى وزارة الداخلية قمة سعادتهم هى استمرار الفوضى وزيادة حالات البلطجة والسرقة وهم يشاهدون هذا بلا تدخل حتى نشعر بالفرق ونقارن ما قبل الثورة ومابعدها.

ثم يعلو صوت بعض الحمقى ويقول ( ولا يوم من أيامك يا مبارك ).

هيهات أن يظن هؤلاء الحمقى أنهم سيؤثرون على وعى الشعب المصرى المحترم الذى فعل الانجاز والقادر أيضا على الحفاظ عليه، ويجب أن يعلم كل خائن للوطن أنه لن يستطيع عقاب الثورة وأن الشعب الثائر على الظلم الرافض للذل الناشد للحرية المحب لهذا للبلد حتما سينتصر .






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة