محمد الحفناوى يكتب: يادى ثورة يناير.. واللى جالنا منها.. خلاص زهقنا

الإثنين، 11 أبريل 2011 07:27 م
محمد الحفناوى يكتب: يادى ثورة يناير.. واللى جالنا منها.. خلاص زهقنا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
هذه العبارة نسمعها كثيراً هذه الأيام وغيرها مثل ثورة إيه؟ بقى دى ثورة دى؟ وغيرها من فئتين من الشعب المصرى:

الفئة الأولى وهم أزلام النظام البائد وهى التى تستخدمها للتأثير على ضعاف النفوس وترويعهم عند حدوث أى حادث كحادث قتل أو حادث فوضى أو أى معركة بين مجموعة وأخرى من الشعب، أو حدوث اختناق مرورى، وكأن مصر قبل الثورة كانت السيولة المرورية سمة أساسية، ونسوا أننا منذ عشرات السنين نعانى من أزمات مرورية.

والفئة الثانية البسطاء من هذا الشعب، والذين كانوا يئنوا من الجوع والفقر والحرمان، ورغم كل ذلك كانوا يعيشون ويسيرون بجوار الحائط رغم ما يعانون من آلام وتهميش، غير مدركين أن الثورة فى القريب العاجل ستحقق الاستقرار الحقيقى بالفعل مع الشعور بالسعادة والاعتزاز بالكرامة.

وعندما حدثت حادثة قتل مثل العثور على مصمم الأزياء المصرى محمد داغر مقتولاً فى شقته، فتجد أحد أنصاف المثقفين أو التابعين لعصر الظلام وخفافيشه، ليقول لا يوجد أمان، الله يرحم أيام مبارك، متناسياً أن الفنانة المغربية فى العهد البائد قتلت ابنتها وصديقتها فى حادث بشع، وناسيا حادث بنى مزار الأول ومذبحته والثانى أيضاً بل نزيد على ذلك فى العصر البائد أنه كان الجانى جاهزاً دون عناء، مثل مرتكب حادث بنى مزار بالمنيا الأول، والذى أتوا به ليمثل جريمته التى لم يرتكبها، وبالفعل حكم عليه بالإعدام بلا ذنب أو جريرة لولا تدخل العناية الإلهية ليترافع ويدافع عنه النائب طلعت السادات، ليحصل له بعون الله على البراءة ليظل القاتل مجهولاً، والله أعلم أيضاً بعد إعدام الشاب محمود العيسوى بتهمة قتل ابنة ليلى غفران وصديقتها، فقد يظهر الجانى الحقيقى ولكن بعد فوات الأوان.

ولكن أزلام النظام لازالوا يعبثون بكل الأوراق على أمل أن يمل الشعب ويخرج ليتوسل إلى مبارك ووريثه وحاشيته من الأفاقين النهابين المقامرين السارقين لقوت ومقدرات هذا الشعب البائس، لينقذونا مما نحن فيه من أوهام هم ينسجونها ويؤلفونها، وبضعاف النفوس ينمونها بعد أن بثوا فى قلوبهم الرعب، وزرعوا فى نفوسهم القلق على المستقبل بسبب حوادث عارضة حدثت وتحدث فى كل زمان وأوان.

يا أخواننا الأعزاء اثبتوا وقاوموا هذه الهواجس، فنحن فى بدايات أيام الثورة، وكل ثورة ولها إيجابيات وسلبيات ولها ضحايا، وسنضحى بالقليل، ولكن قريباً سنحصد الكثير أهمها أننا سنربح كرامتنا التى كانت تهدر على أيدى أقل جندى أمن مركزى، لا يعرف أن يقرأ اسمه، بينما أنت قد تكون فى أعلى الدرجات العلمية.

أوجه أخوتى وأبناء وطنى الأعزاء البسطاء والمثقفين، اصبروا فالأجمل قادم عندما تستقر مصر بثورتها المجيدة التى ذهب من أجلها، واستشهد خيرة شبابها، لننعم نحن بالحرية ونتمتع بجناتها، ولكن بقليل من الصبر، وقريبا جداً سندرك الفرق.

وأقول لهؤلاء المأجورين والذيول والخائنين لهذا البلد الذين يخربون ويدلسون لصالح أشخاص معينون من أجل حفنة من النقود يبيعون بها ضمائرهم لترويع أخوتهم من أبناء هذا الشعب الذى عانى الأمرين من حزب الكدب والخداع، وبناء الآمال على الرمال بلا أدنى وجود لها على أرض الواقع، أبداً لن نعود إلى الخلف، ولن تعود سطوتكم وسيطرتكم على مقدرات هذا الوطن، بل ستحاكموا وتسحلوا وتحرقوا فى دمائكم وستذهبون إلى الجحيم غير مأسوف عليكم، وتدفنوا فى مزبلة التاريخ.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة