افتتح الدكتور ممدوح حمزة والفنان خالد يوسف معرض "الأتيلية.. الثورة" مساء أمس بأتيلية القاهرة وسط حضور من فنانين تشكيليين ونقاد، وشارك فى المعرض 50 فناناً من أعضاء الأتيلية بينهم عادل السيوى، محمد عبلة، صلاح عنانى.و احتفى المعرض بلوحات الفنان الراحل رؤوف سمعان بعرض ثلاث لوحات له رسمها 2005.
وعرض الفنانون نتاج أعمالهم متأثرين بأحداث ثورة يناير مترجمين مشاعرهم برؤية تشكيلية، ومن أهم لوحات المعرض لوحة ملحمية "أنا الشعب" للفنان صلاح عنانى نقل خلالها لقطات إنسانية من خلال مشاركته فى ميدان التحرير وفيها عدد هائل من الأشخاص مازالوا فى حالة ثورة، بأسلوبه الخاص فى تحوير الجسد الإنسانى.
ويحتفى عنانى بوجوه الثوار بإبرازهم فى المقدمة وتملأ وجوههم اللوحة وأماهم جنديان أمن مركزى وجههوا أسلحتهم للمتظاهرين وأعطوا وجوههم لجمهور المعرض ربما خجلاً من موقفهم فى الأيام الأولى من المظاهرات.
وقال عنها عنانى "لم أجد ما يعبر عن الثور غير الشعب الذى قام بها ولأن تكون ذات قيمة بدون أبطالها ولذلك منحتها اسم "أنا الشعب".
وفى القاعة المواجهة، عرضت ثلاث لوحات للفنان رؤوف سمعان أحد أفضل التصويريين فى تاريخ الفن المصرى، عبرت عن حالة سخط الفنان من الأوضاع القائمة وصور فيها الرئيس السابق حسنى مبارك كالفرعون ويقف على رأسه صقر حورس وفى المقدمة وجوه مصرية من عمال وفلاحين يقدمون خير مصر قرابين بتوجيه من وزير يقف بملابس فرعونية، ويقودهم إلى طريق ممهد ليضعوا خيراتهم أمام مبارك الذى وقف شامخا لا يفصل بينه وبين السماء سوى السحاب.
وقدم الفنانون لوحات رسمت بوحى من الثورة وقدم بعضهم أعمال رسمت قبل أعوام ولكنها قد تتماس بحالة الرفض الجماهيرى قبل أحداث يناير.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة