قالت صحيفة الباييس الإسبانية، إن رئيس الحكومة الإيطالية سيلفيو برلسكونى كان منذ عام ونصف قال فى مقابلة مع أحد القنوات التليفزيونية المغربية أنه شجع الهجرة من تونس إلى إيطاليا كما قال إن الحكومة مستعدة لمنحهم الإقامة والعمل حيث فى ذلك الوقت كان لا يوجد هجرة فى عهد الديكتاتور زين العابدين بن على ولكن الآن الوضع تغير الأمور حيث وصل عدد المهاجرين التونسيين لإيطاليا بعد ثورة الياسمين إلى 23.000 مما أدى إلى وجود حالة من الفوضى فى إيطاليا.
وأشارت الصحيفة إلى أن روما ستطالب اليوم فى اجتماع وزراء الداخلية لمجموعة الـ 27 أن الاتحاد الأوروبى يجب أن يقر منح تصاريح للإقامة المؤقتة للمهاجرين التونسيين وتمكينهم من التنقل بحرية داخل منطقة شينجن، وعلى الرغم من أن هناك توقعات بأن هذه المبادرة مصيرها الفشل إلا أن برلسكونى مارس ضغطا كبيرا فى الساعات الأخيرة مشيرا إلى أن "إذا كان الاتحاد الأوروبى يفشل فى الاتفاق بشأن الهجرة فمن الأفضل أن ينفصل".
وأوضحت الصحيفة، أن الحزب الديمقراطى طالب بالأمس بتقديم برلسكونى استقالته وذلك لعدم تحمل مسئولية أمر الهجرة الغير شرعية وعدم التمكن من التعامل مع هذا العدد الضخم من المهاجرين بالإضافة إلى عدم إظهار جدية تهديد سحب إيطالى من الاتحاد الأوروبى.
وأرسل المفوض الأوروبى سيسيليا مالمستروم إلى وزير الداخلية روبرتو مارونى رسالة يؤكد فيها أن الظروف غير ملائمة لتمكين سياسة الحماية المؤقتة للمهاجرين مشيرا إلى أن أغلبيتهم هاجروا لأسباب اقتصادية وليس لطلب اللجوء وبالتالى فمن الممكن إعادتهم لتونس فى أقرب وقت ممكن".
برلسكونى: الانفصال أفضل إذا فشل الاتحاد الأوروبى فى الحصول على اتفاق بشأن الهجرة
الإثنين، 11 أبريل 2011 05:25 م