قال الدكتور حسام بدراوى فى حواره اليوم بمجلة كايرو ريفيو للشئون الدولية Cairo Review of Global Affairs، إن الرئيس السابق كان على استعداد للتنحى، لكن من الواضح أن المحيطين به دفعوه للبقاء فى السلطة لإنكارهم ثورة الخامس والعشرين من يناير، مضيفا مبارك كان يتباحث مع مستشارين قانونيين يوم التاسع من فبراير بشأن تفويض سلطاته لنائبه عمر سليمان، لكنه لم يستطع مخاطبة الشعب.. وبدا لى أن هناك من أثر عليه".
ووصف بدراوى نظام مبارك الذى كان تحت سيطرة القصر الرئاسى، بأنه أعطى الشعب انطباعا بأن هناك شيئا مريبا يتم إعداده من أجل توريث الرئاسة لجمال مبارك، قائلا: إنه كان على الرئيس أن يوضح أنه لن يعيد ترشيح نفسه للانتخابات، وكذلك أى من أفراد أسرته، مؤكدا أن وجود جمال مبارك وقيادته للحزب، وكذلك ظهوره المتكرر، وزياراته لمختلف أنحاء البلاد، أعطت الانطباع أنه يلمع نفسه سياسياً.
وأكد، أن سخط الناس من احتمال التوريث الذى رسخته الانتخابات البرلمانية السابقة، وانتهاك النظام لحقوق الإنسان ساعدا على تصاعد غضب المصريين، ومن ثم خروج الثورة الشعبية، مضيفا أن الثورة فاجأته وفاجأت النظام، ولكنها كانت مفاجأة سارة، حيث إنها تمنح مصر فرصة عظيمة للتقدم سياسياً.
وقال "توقعت التغيير، لكن سقف توقعاتى كان أدنى بكثير مما حدث"،
وأضاف، النظام السابق لم يقيم قوة ما حدث خلال الثورة فكان يسيطر عليهم تأخر وبطء شديد فى استجاباتهم لمطالب الشعب، وعن دائرة مستشارى مبارك – الذين لم يحدد أسماءهم –قال بدراوى "أعتقد أنهم لم يساعدوه على اتخاذ القرار السليم فى الوقت المناسب، لست متأكداً، ولكنهم فى الغالب كانوا فى حالة إنكار أكثر منه".
"بدراوى": التوريث وتزوير الانتخابات وراء الإطاحة بنظام "مبارك"
الإثنين، 11 أبريل 2011 06:09 م