"النقد الدولى" يتوقع أزمة جديدة فى النفط

توقع صندوق النقد الدولى فى تقرير آفاق الاقتصاد العالمى لشهر إبريل أن تمر أسواق النفط العالمية بفترة من الشح الزائد، مما ينعكس على النمو السريع فى الطلب على النفط من الاقتصادات الصاعدة.

وأضاف أنه يتوقع زيادة شح النفط بشكل تدريجى ومن شأن ذلك إحداث أثر على النمو الاقتصادى العالمى فى المدى المتوسط والطويل، وتشير الزيادة الأخيرة فى أسعار النفط إلى بدء فترة تتسم بزيادة شح المعروض فى سوق النفط العالمية، وأرجع ذلك إلى التجاذب بين الاتجاه الصعودى فى منحى استهلاك النفط العالمى بسبب سرعة نمو اقتصادات الأسواق الصاعدة من ناحية وقيود العرض من ناحية أخرى، مما أسفر عن انتقال منحى نمو العرض النفطى فى اتجاه الهبوط.

وتناول التقرير التدفقات الرأسمالية الدولية التى شهدت انتعاشا قويا إلى الأسواق الصاعدة فى العام 2009، ويلاحظ أن التدفقات الصافية إلى اقتصاديات الأسواق الصاعدة أكثر تقلبا بقليل من التدفقات التى تتلقاها البلدان المتقدمة، حيث تتحرك التدفقات الرأسمالية إلى اقتصادات الأسواق الصاعدة بالتوافق مع ظروف التمويل العالمية.

وقال التقرير سيظل تغيير التدفقات الرأسمالية واقعا معتادا فى اقتصادات الأسواق الصاعدة والمتقدمة، ويجب التأكد من عدم تأثير هذا الطابع المتغير على النمو الاقتصادى والاستقرار المالى، بالإضافة إلى أهمية اتباع صناع السياسات لمزيج صحيح من السياسات الاقتصادية الكلية والرقابة المالية الاحترازية الكلية بغية الحفاظ على قوة النمو فى مواجهة التدفقات الرأسمالية المتغيرة.

ويرى الصندوق أنه من السابق لأوانه استنتاج أن شح النفط سوف يشكل بالضرورة قيدا على النمو العالمى، وطالب الدول مراجعة سياساتها الاقتصادية بحيث تتناسب مع احتمالية شح النفط بشكل غير متوقع، بالإضافة إلى انتهاج سياسات اقتصادية كلية تسهل تعديل الأسعار النسبية وتوفيق الموارد، ووضع سياسات هيكلية تخفض مخاطر شح النفط.