ذكرت حفيظة دراوى مستشارة شئون السكان فى منطقة "جنت" البلجيكية أن المظاهر الإسلامية فى بعض أنحاء بروكسل أمر يثير القلق، ليس فقط بالنسبة للمواطنين الأصليين بل أيضا لباقى مكونات المجتمع، كما أنها تثير العديد من التساؤلات لدى المحللين والمسئولين السياسيين خاصة فى ظل الأرقام التى تفيد أن خمس سكان العاصمة هم من المسلمين.
وتؤكد الأوساط المعنية فى العديد من مناطق العاصمة أن تنامى ظواهر معينة مثل ارتداء الحجاب أو إطلاق اللحى بالنسبة للرجال أصبحت المظاهر الإسلامية فى بعض أنحاء العاصمة التى تثير القلق ، ليس فقط بالنسبة للمواطنين الأصليين بل أيضا لباقى مكونات المجتمع.
وأشارت المسئولة البلجيكية إلى أن الأمر "يعبر بشكل واضح عن أزمة هوية يعانى منها بشكل خاص أفراد الجيل الثانى من المهاجرين"، كما أنه "تراجع عن الاندماج وهو ما يثير القلق والإحباط" ، وفق قولها.
وردا على سؤال حول مسئولية الدولة والأحزاب والهيئات الإسلامية عما يحدث، وصفت دراوى المسئولية بـ"المشتركة"، مؤكدة أن من واجب الهيئات الإسلامية أن تتبنى خطابا أكثر انفتاحا واعتدالا وأن تكف الأحزاب عن استخدام الإسلام كوسيلة للحصول على مزيد من الأصوات.
ومن جانبه، يرى الباحث فريد العصرى من جامعة لوفان الكاثوليكية أن الأمر يعبر عن تنامى التيارات السلفية والوهابية فى الأوساط الإسلامية فى بلجيكا ، وفى مدينة بروكسل تحديدا.
وتذكر الدراسات المختلفة أن عدد المسلمين فى مدينة بروكسل يتراوح ما بين 17 و22% حسب إحصائيات 2008 ، بينما يرجح أن ترتفع هذه النسبة إلى ما بين 30 إلى 33% بحلول عام 2030.
المظاهر الإسلامية فى بعض أنحاء بلجيكا تثير قلق المسئولين
الإثنين، 11 أبريل 2011 03:09 م
المظاهر الإسلامية تثير قلق المسئولين ببلجيكا
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة