أعربت أوساط سياسية وقيادية فى مدينة الطيبة العربية، داخل إسرائيل، عن استيائها وغضبها العارم، جراء عرض السلطات الإسرائيلية مسجداً و117 دونماً من الأراضى التى يملكها الأهالى للبيع فى مزاد علنى.
وكانت سلطة الضرائب الإسرائيلية قد نشرت مناقصة فى صحيفة "يديعوت أحرونوت"، تتحدث عن مزاد علنى تباع خلاله مئات الدونمات من أراض ملك مواطنين من عرب إسرائيل بمدينة الطيبة والمدن العربية المجاورة.
وما أثار غضب المواطنين العرب بإسرائيل، هو وجود مسجد طور الإنشاء على الأرض المذكورة، حيث كان قد صدر بحقه أمر تجميد بذريعة تكدس الضرائب على صاحب الأرض، وتدعى السلطات الإسرائيلية أن صاحب قطعة الأرضى المقام عليها المسجد ـ المعرض للبيع فى خطوة تاريخية منقطعة النظير ـ لم يسدد ديونه منذ فترة طويلة وبلغت نحو 50 ألف دولار.
وأكد أحمد حاج يحى ـ وهو صاحب أحد المحلات التجارية المقامة على الأراضى المزمع بيعها ـ "أن مشروع المناقصة ليس سوى مخطط إسرائيلى خبيث، يهدف إلى محاصرة المدينة ومنع تطورها وتوسعها.. مشيرا إلى أن قضية الضرائب ما هى إلا ذريعة واهية وشماعة تعلق عليها السلطات الإسرائيلية جرائمها".
وأشار إلى أن مدينة الطيبة تشهد حراكا جماهيريا واسعا لمنع تنفيذ المخطط، خاصة أن المناقصة تتضمن بيع قطعة أرض أقيم عليها مسجد، مما يمس بحرمة الأديان ومشاعر المسلمين الذين لن يقبلوا بتنفيذ المخطط مهما كلف الأمر.
وأوضح أن الأراضى المزمع بيعها فى المزاد العلنى الملفق قريبة للغاية من مستوطنة تسور يستحاق، مما يؤكد المساعى الإسرائيلية لتوسيع المستوطنة على حساب أراضى الطيبة.
بدوره.. قال المهندس المعنى بالقضية طالب نصيرات: "إن الوثائق التى يمتلكها الأهالى تؤكد ملكيتهم للأراضى المذكورة.. وإن السلطات الإسرائيلية تسعى إلى مصادرتها أو بيعها لصالح توسيع المستوطنة".
يديعوت أحرونوت: إسرائيل تعرض بيع أراض عربية ومسجد فى مزاد
الأحد، 10 أبريل 2011 10:14 ص
بنيامين نتنياهو
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة