حذرت القيادات السياسية المشاركة فى أولى جلسات الحوار الوطنى بنقابة الصحفيين – اليوم الأحد – من انقسام القوى الوطنية وعدم الاتفاق على أولويات مشتركة عاجلة حول الانتخابات البرلمانية ووضع الدستور الجديد، مؤكدة على ضرورة الفصل فى المرحلة المقبلة بين الجيش المصرى ودور المجلس العسكرى فى قيادة الفترة الانتقالية.
الدكتور محمد عمارة المفكر الإسلامى – أكد أن التاريخ يعكس انهيار الثورات إذا تخلت عن مطالبها الأولى، وقال "لا جدوى من حوار وطنى فى ظل عدم سقوط سوى رأس النظام، وما زالت جراثيمه باقية، فلا يصح أن يكون هناك خلاف بين قوى الثورة ولم تحقق المطلب الأول".
وأضاف "لا يجوز أن نناقش بناء مصر الجديدة وما زالت معظم المؤسسات تحت إدارة بقايا العجز والفساد التابعين للنظام السابق، واندهش من تركيز بعض القوى السياسية على رئاسة الجمهورية فى ظل عدم الاتفاق على شكل الانتخابات البرلمانية أو النقابات المهنية والعمالية".
وشدد عمارة على ضرورة أن يتمسك المجتمع بالوحدة بين الجيش والتيارات المدنية، قائلا "علمنا التاريخ من الثورات السابقة ان الانقسام بين الجبهتين دون تنازلات من طرف أمام آخر يدمر الثورة "، معتبرا أن فتح ملفات الدولة المدنية والأضرحة موضوعات جانبية تثيرها "عناصر الردة" لكى لا تكتمل الثورة وتشغل الرأى العام عن الانتخابات والدستور.
ولاقى الاقتراح الذى قدمه عبد الغفار شكرى – أحد مؤسسى حزب التحالف الشعبى الاشتراكى –بتشكيل هيئة شعبية لإدارة حوار وطنى قبول كبير من الحضور، بعدما أوضح أن يكون الهدف منها إصدار وثيقة تحدد الأولويات والمسئوليات أولها أسس وضع الدستور الجديد يمكن السلطة التشريعية من محاسبة السلطة التنفيذية، وأولوية محاربة الفقر والعشوائيات ووضع حد أدنى للأجور فى خطة التنمية.
ومن جانبها، قالت الدكتورة كريمة الحفناوى – الناشطة السياسية – يجب أن ندرك أننا لا نملك رفاهية الانقسام أو الهدنة أو التشاور بعيدا عن اى قوى وطنية، ولا بديل عن مجلس رئاسى مدنى عسكرى يدير البلاد فى المرحلة القادمة ويضع جدول زمنى لتحقيق مطالب المعتصمين.
وانتقد الدكتور حسن نافعة – أستاذ العلوم السياسية – الحوار الوطنى الذى اعتبره إهدارا للطاقة، قائلا "لا أرى أى جدية فى الحوار، ولا أجد هدفا واحدا يتفق عليه الجميع أو رؤية للمرحلة الانتقالية"، وأضاف "لماذا لا يعلم الشعب القضايا المحددة التى يناقشها أطراف الحوار، وعندما طالبنا بذلك لكن لا حياة لمن تنادى، ولو دخلنا انتخابات مجلس الشعب بدون تفعيل حوار حقيقى سيكون الفشل مصير سىء لا نريده لمصر بعد كل ذلك".
وأضاف "لو القوى السياسية جادة عليها اختيار أفضل العناصر التى تستطيع إدارة البرلمان فى الفترة المقبلة وان تتخذ خطوات عملية فى هذا الطريق".
وطالب عصام العريان – المتحدث الرسمى باسم جماعة الإخوان المسلمين - الفصل بين الجيش والمجلس العسكرى الذى ارتضى أن يكون فى موقع سياسى، ولا يجب أن يكون فوق النقد".
فى أولى جلسات الحوار الوطنى بنقابة الصحفيين..
"عمارة": لا جدوى من الحوار بدون تطهير مصر
الأحد، 10 أبريل 2011 10:51 م
الدكتور محمد عمارة المفكر الإسلامى