عبد الله صلاح يكتب: مصر تبحث عن نفسها

الأحد، 10 أبريل 2011 06:20 م
عبد الله صلاح يكتب: مصر تبحث عن نفسها صورة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
من غير مقدمات ولا إرهاصات أو تطويل أو إسهاب. سؤال ألح على كثيرا ولا أجد له جواب: هل مصر تبحث عن نفسها؟

من يستطيع أن يقول لى إن الأمان حاضر فى ربوع مصر؟ وأن المصريين قد ناموا بعد أن غمضت جفونهم بعد أن أحسوا بالأمان والاستقرار فيها، أو أن الشرطة ما زالت تحتفظ بسيرتها الأولى كما هو حالها قبل الثورة! فلنسأل الله لها العافية.

الوقت لا يسعفنا لتوجيه اللوم على أحد أو اتهامه بالتورط، ما نرمى إليه أكبر من ذاك الشىء بكثير، وما نبحث عنه هو مستقبل مصر والمصريين.

تذكرون معى أن ثورة عظيمة قامت لا ننكرها على أنفسنا ولا نرضى لغيرنا أن ينكرها علينا، كانت بمثابة بركان انفجر فى وجه طغاة الحكم الفاسدين فى الأرض بغير الحق.

يوم الخامس والعشرين من يناير يوم زلزل المصريون فيه الأرض من تحت أقدام الظالمين، فأصبح عاليها سافلها فوقع الحق وانتصر الشعب، وأما الفاسدين فمأواهم السجون وبئس المصير فى الدنيا قبل الآخرة.

أمانى كثيرة تحققت يشعر بها الفقير قبل الغنى والضعيف قبل القوى والمريض قبل العفى، رصدنا من السعادة والسرور على وجوه المصريين، ولا ننكر على أحد وطنيته ولا نزايد عليه فى ذلك، ونبرئ أيضا ما يمتد من كونه مجرد معية تنتمى إلى الثورة، ولا يفوتنا رصد من هم على شاكلة النظام القديم ممن لا يتذوقون طعما حلوا للثورة حتى بعد نجاحها، إنما عهدوا على طعم الحنظل فلا يستطيعون تغيره ولا هم يتغيرون.

فلنعف أنفسنا عنهم وألسنتنا عن ذكرهم، ونرمى إلى حاضرنا ومستقبلنا، ونستمسك بوحدتنا، ونتكاتف مع من عاهدونا على مستقبل أفضل لمصر وأبنائها.

فهل رأيتم ثمر يثمر من دون شجر، أو شجر ينبت بلا ماء، أو ماء ينزل من غير أمر الله "فلك الله يا مصر".





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة