طالبت المستشارة تهانى الجبالى المجلس الأعلى للقوات المسلحة كشف ملابسات أحداث يوم الجمعة فى ميدان التحرير وفض اعتصام المتظاهرين بالقوة، الذى نتج عنه وفاة شخص وإصابة آخرون حسب التقارير الرسمية.
وقالت الجبالى "الأفضل الآن أن تكون هناك شفافية فى عرض كل الحقائق مهما كانت النتائج أو الثمن، حتى لا يحدث شرخ فى العلاقة بين الجيش والشعب".
وأضافت خلال ندوة"الثورة المصرية ومستقبل الحوار مع الآخر "مساء أمس ببيت الأمة" هناك مؤامرات تحاك حول مستقبل الثورة تتداخل فيها جهود داخلية وخارجية لتحجيم أهداف الثوار، وقد يكون ورائها تدخلات من مخابرات دول أجنبية ، تدعمها من يقودون الثورة المضادة ولدى معلومات عن ملابسات ما حدث يوم الجمعة ولكنى لن أتطوع لذكرها قبل أن يذكرها المجلس الأعلى ويكشف الحقائق".
وأشارت الجبالى أن الخطر القادم على الثورة ليس فى أنها فى مفترق طرق ورهان المستقبل على شعب يريد استكمال تغيير واقعه، وقالت "لن تكون هناك غرفة معقمة لإنقاذ الثورة لأن الثورة المضادة لا تريد أن يكون لنا وطن عادل مستقل، وهناك قوى ستحارب كى تحقق ما تراه هى وليس ما يراه الشعب الذى خرج فى 25 يناير والخطر المقابل الوحيد فى تدخل أى عامل لتفكيك الثورة وفرض الانقسام عليها بأى أسم فرقة ثقافية أو عقائدية، وإذا حدث فسيكون بداية طريق الفشل الثورة".
وقال البروفيسور أمبروجو بيزونى أستاذ علم اللاهوت بالجامعة الكاثوليكية بميلانو "لا يجب أن يتحول ما حدث فى يناير إلى ذكرى، ويجب أن يكون حقيقة معاشة فى الحاضر وليس الماضى وأيضا المستقبل لم يأت بعد ، لذلك فالحاضر هو مهمتنا الآن".
واقتبس بيزونى كلمات من الكتاب المقدس عندما سأل المسيح حوارييه "عما تبحثون الآن" وقال "هذا السؤال الذى يجب أن نطرحه على انفسنا الآن هذا هو البداية والإحساس بالكرامة، وبداية المغامرة الإنسانية للتعلم وبناء شخص جديد ومصر جديدة ولأن بدون التغير فى الشخصية لن يتغير العالم".
وأضاف ما رأيته فى ميدان التحرير كان أناس ممتلئين بالفرح وسألت نفسى لماذا يستمتع الناس بهذه اللحظة؟ وما هو أصل هذه البهجة، ولم أجد إجابة سوى أن هؤلاء الناس يعيشون تجربة الحرية، ولكن علينا أن نعى أن ما حدث كان حلماً وتحقق إلى واقع ويجب استثمار هذا الواقع لتحويله إلى حقيقة مستمرة لأن الأحلام لا تغير العالم بقدر الحقائق".
وطالب الدكتور وائل فاروق أستاذ الأدب بالجامعة الأمريكية بالقاهرة بدء المرحلة الجديدة بتقبل الآخر الثقافى والدينى مثلما كان يحدث فى ميدان التحرير أثناء الثورة، وذكر مشهد فتاة مسيحية أمسكت بماء وساعدت شيخ يتوضأ ويستعد للصلاة.
وقال "أرفض إقصاء الإسلاميين طالما إلتزموا بطرق الحوار، ولا نريد أن نبدأ طريق الديموقراطية الجديد بإقصاء أى تيار مختلف"، وأضاف "قبل الثورة كنا نعيش فى واقع تأسس الحوار فيه على "شيطانية الاختلاف" وجعل الخطاب العربى تبريرياً يسعى لتبرير الاختلاف عن الغرب، وكأنه إثم ارتكبه أو يتجاهل اختلاف الغرب وكأنه لا وجود له، أما الخطاب المتشدد الواسع الانتشار وربما كان الأكثر تأثيراً الساعى لتقسيم العالم لدارى "الإيمان والكفر" هو خطاب إقصائى من الجانبين.
المستشارة تهانى الجبالى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة