أكد الدكتور كمال حسن على، وزير الدولة للشئون الخارجية السودانى، أن الحوار مع دول حوض النيل هو السبيل الأمثل لإقناع الدول التى وقعت على الاتفاق الإطارى للحوض دون موافقة مصر والسودان بالأخذ بمصالح الدولتين.
وقال حسن عقب لقائه اليوم الدكتور نبيل العربى وزير الخارجية، ردا على سؤال حول أن كانت السودان تلمس تغيرا فى مواقف بعض دول حوض النيل تجاه الاتفاق الاطارى خاصة بعد تصريحات وزير خارجية تنزانيا الذى أشار إلى أن بلاده ستراجع الاتفاق قال: "إن التواصل مع هذه الدول سيكون له مردود إيجابى، مثلما حدث فى الزيارة التى قام بها مؤخرا وفد من ممثلى المجتمع المدنى والسياسيين المصريين لإوغندا، وسمعنا منهم تصريحات إيجابية فى هذا الشأن، وقد اتفقت مع الدكتور نبيل العربى على أهمية التنسيق المصرى السودانى من أجل التواصل مع هذه الدول والحوار معها لتثبيت والحفاظ على حقوق السودان ومصر فى مياه النيل".
وأشار حسن إلى أنه تناول مع العربى "كيفية تنسيق المواقف بين السودان ومصر فى أطار ملف مياه النيل والتحاور مع دول المبادرة السبعة، من أجل الوصول إلى حلول ترضى كل الأطراف وتحافظ على حقوق كل الأطراف".
ولفت وزير الدولة للشئون الخارجية السودانى إلى أن لقائه اليوم بالدكتور نبيل العربى جاء فى إطار التشاور المستمر بين البلدين حول القضايا ذات الاهتمام المشترك، التى تخص العلاقات الثنائية بين البلدين والقضايا الإقليمية، مشيرا إلى أن اللقاء مع العربى هو امتداد للقاءات السابقة التى تمت بين المسئولين المصريين والسودانيين، خاصة فى الزيارة التاريخية التى قام بها الدكتور عصام شرف رئيس الوزراء ومعه ثمانية من الوزراء للسودان، حيث تم الاتفاق فيها على الكثير من القضايا.
وأشار حسن إلى أن نقاشه مع العربى تناول الوضع فى فلسطين والعدوان الاسرائيلى على قطاع غزة، لافتا إلى أن هذا الموضوع سيكون مطروحا للنقاش داخل الجامعة العربية.
وحول الزيارة التى سيقوم بها وفد من ائتلاف ثورة 25 يناير للسودان، قال: "نحن نرحب بكل الزيارات التى تأتينا من مصر باعتبار أن التواصل بين الشعبين السودانى والمصرى سيصب فى مصلحة شعبى وادى النيل".
وأوضح حسن أنه اطمأن من الدكتور نبيل العربى على الأوضاع فى مصر وسير الأمور بها، وقال: "نحن نأمل أن تسير الأوضاع إلى أحسن، باعتبار أن مصر هى دولة رائدة للأمة العربية، واستمرارها قوتها سينعكس إيجابا على كل الأمة العربية".
الدكتور كمال حسن على وزير الدولة للشئون الخارجية السودانى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة