استمرت المظاهرات اليوم، الأحد، فى مختلف المدن اليمنية للمطالبة بتنحى الرئيس على عبد الله صالح وجاب عشرات الآلاف العاصمة صنعاء، مطالبين بمحاكمة المسئولين عن المواجهات الدامية.
وعلى مستوى التحركات السياسية اجتمع وزراء خارجية دول الخليج العربى فى المملكة العربية السعودية، لبحث فرص نجاح الوساطة فى الأزمة السياسية باليمن بعد التلاسن بين كل من قطر والرئيس على عبد الله صالح.
من جانبه أكد وزير الخارجية اليمنى أبو بكر القربى أن الخلاف بين السلطة والمعارضة، ليس على انتقال السلطة، ولكن على آلية الانتقال التى تضمن الحفاظ على وحدة اليمن وأمنه واستقراره بحيث لا تؤدى إلى الفوضى.
وأكد القربى وفقا لوكالة سبأ اليمنية أن ما جاء فى خطاب الرئيس صالح يوم الجمعة الماضى لم يكن رفضاً للوساطة الخليجية، بل لما جاء فى تصريح الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثانى رئيس الوزراء وزير الخارجية القطرى".
وقال القربى إن هناك تقدير من قبل القيادة السياسية والحكومة اليمنية لكافة الجهود التى بذلت للتوفيق بين الاطراف السياسية، مجددا الترحيب بأى وساطات تهدف لتقريب وجهات النظر طالما فى إطار الدستور.
وأشار وزير الخارجية إلى أن تصريحات الشيخ حمد بن جاسم كانت مفاجئه لليمن" لأنها أولاً أعطت انطباعا بأن الأمر قد حسم، وثانياً بأن الأطراف المعنية هى الحكومة اليمنية ودول مجلس التعاون وليس الحكومة اليمنية والمعارضة".
وشدد وزير الخارجية على أن القيادة السياسية والحكومة اليمنية لم ولن تغلق باب الحوار وترحب بكل الجهود لحل الأزمة السياسية وضمان انتقال سلس وآمن للسلطة، وفقاً للدستور وبما يضمن الحفاظ على وحدة وأمن واستقرار اليمن، مؤكدا أن حالة الفوضى وعدم الاستقرار التى قد تصل إليها الأمور لن تؤثر على اليمن فقط، بل على المنطقة والعالم.
فى السياق نفسه رحبت الولايات المتحدة الأمريكية بجهود مجلس التعاون الخليجى لمعالجة الأزمة السياسية فى اليمن، وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية مارك تونر فى بيان صدر بواشنطن مساء أمس "أن الولايات المتحدة ترحب بمبادرة المجلس.
