دعت صحيفة "إندبندنت أون صنداى" البريطانية فى افتتاحيتها قوات الناتو إلى عدم إطالة العملة العسكرية فى ليبيا، وتقول إنه بعد ثلاثة أسابيع من تفويض الأمم المتحدة بتوجيه ضربات جويه إلى شرق ليبيا، فإن هناك إحساسا واضحا بأن الصراع يتجه نحو الركود التام. فمبررات التدخل والعجلة التى تم بها لا تزال صالحة اليوم كما كانت من قبل.
وبدون هذا العمل السريع والحاسم، فإن حمام الدماء فى بنى غازى لكان من الصعب تجنبه، ولتم سحق حركة المعارضة حتى قبل أن تتوافر لها فرصة التجمع. وليس هناك مجال لكلمة "ماذا لو" هنا.
وترى الصحيفة أنه بمرور الوقت أصبحت حقائق معينة أكثر وضوحاً، وليس جميعها مرحباً به. أولها يتعلق بطبيعة المعارضة لعشيرة القذافى. فنظراً للطبيعة القمعية لحكمه، ليس من المستغرب أن أولئك الذين يحاولون التوحد ضده يعانون من عدم الاستعداد للقتال أو للحكم.
والحقيقة الثانية تتعلق باستمرار عزم القذافى وقوته. ففى بداية التدخل، بدت قواته فى تراجع كامل، وبدا الطريق مفتوحاً أمام قوات المعارضة لتعزيز مكاسبهم فى الشرق والإسراع فى التوجه إلى طرابلس. ومن المفارقات أن اليوم الذى سبق أول ضربة جوية أجنبية قد شهد أو تراجع خطير للمعارضة.
وتخلص الصحيفة إلى القول إنه فى ظل استمرار جمود الصراع، فإن الوقت قد حان لعدم الأخذ فى الاعتبار نتيجة تحقيق فوز كامل للمعارضة. وربما يكون من السابق لأوانه الحديث عن تقسيم ليبيا، إلا أن الاعتراف بوجود منطقتين تحت قيادة منفصلة ربما يكون هو الحل المؤقت الأمثل. ولا يوجد ما يؤشر على أن هذا الحل قد يكون مقبولاً من الجانبين، ويجب أن يستمر الناتو فى تقديم التمويل والإبقاء على حظر الطيران حتى فى حال وجود سلام غير مستقر لضمان ألا تعود الحرب إلى الصحراء مرة أخرى.
إندبندنت أون صنداى: على الناتو عدم إطالة العملية العسكرية بليبيا
الأحد، 10 أبريل 2011 10:10 م
تطور الأحداث فى ليبيا
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة