ذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية صباح اليوم، الأحد، أنه أقيمت فى مدينة "أور يهودا" القريبة من تل أبيب مطلع الشهر الجارى أمسية فريدة من نوعها بمناسبة صدور كتاب "أوتار منعشة" الذى يروى قصة حياة فنانين موسيقيين عراقيين الأصل يهوديين الديانة، وهما "صالح وداود الكويتى"، اللذين يعتبران من مؤسسى الغناء العراقى فى العصر الحديث، حسبما ذكرت الإذاعة العامة الإسرائيلية.
وأوضحت الإذاعة أنه قد افتتح الأمسية مؤلف الكتاب، شلومو الكويتى، نجل صالح الكويتى الذى روى ذكريات طفولته فى أحضان والده وعمه بعد أن هاجر الشقيقان صالح وداود إلى إسرائيل من العراق فى عام 1951.
وروى شلومو الكويتى كيف كان قد ابتعد خلال أيام شبابه عن الموسيقى التى كان والده من كبار ملحنيها ثم عاد وأعجب بها، وأخذ يبحث عن معلومات عن المكانة التى كانا يحتلانها فى عالم الموسيقى العراقية والعربية، وعلى أساس هذه المعلومات قرر تأليف هذا الكتاب تخليدا لذكرى والده وعمه.
وأضافت الإذاعة أن رئيس بلدية "اور يهودا" دافيد يوسف قد ألقى كلمة أعلن فيها عن قرار البلدية إطلاق اسم الشقيقين الكويتى على أحد الشوارع الرئيسية فى المدينة بجوار مقر المركز الثقافى.
وبدأ الحفل الغنائى بأغنيتين من ألحان صالح الكويتى قدمها الفنان المغنى دودو تاسا حفيد داود الكويتى، ثم قدم أحد أعضاء الفرقة الموسيقية مقاطع من ألحان الشقيقين، ومقطعا على آلة "الجوزة" العراقية التقليدية، وقال إنه ورفاقه فى كلية الموسيقى ببغداد كانوا يستمعون إلى الحان صالح الكويتى، ويحاولون تحليلها متعجبين بما تنطوى عليه هذه الإلحان من إبداع وعبقرية موسيقية.
وقالت الإذاعة إن الجمهور الإسرائيلى قد فوجئ بعد صعود المطرب العراقى الشهير، إسماعيل فاضل، على المسرح، مشيرة على أنه قد وصل إلى إسرائيل خصيصا لإحياء الحفل الغنائى تقديرا واحتراما لذكرى الشقيقين صالح وداود الكويتى وتم استقباله من جانب الجمهور بموجة من التصفيق الحار.
ولفتت الإذاعة العبرية النظر إلى أن هذه الأمسية إلى جانب كونها تخليدا لذكرى الملحنين صالح وداود الكويتى تعد إشارة إلى الدور الكبير الذى قام به يهود العراق فى مجالى الفن والثقافة خلال النصف الأول من القرن الماضى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة