أيمن على حمد يكتب: متى يهربون!

الأحد، 10 أبريل 2011 04:56 م
أيمن على حمد يكتب: متى يهربون!

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
معظم المصريين متأكدون أن رموز النظام السابق نجحوا فى تهريب معظم أموالهم للخارج، خلال الشهرين الماضيين، والمعلوم أن ثلاثة منهم على الأقل هربوا خارج مصر فى زمن أول حكومة بالثورة، أما الباقون فبعضهم حاول ولم ينجح، ومعظمهم لم يحاول الهرب أملا فى تحسن الأحوال، أو على الأقل تجنب الأخطار، ولعل الصورة الذهنية القديمة المطبوعة فى عقولهم عن الشعب المصرى قد خدعتهم، فأظنهم كانوا يراهنون على فشل الثورة أو على الأقل اكتفائها برحيل النظام، أو كان ظنهم بالجيش كبيرا فى حمايتهم!

ولكن الأمور سارت على غير ما يشتهون، فإذا بثمار سرقاتهم تتساقط أمام الجميع، وإذا بهم مشلولون لا يخرجون من قصورهم المنيفة، ولا يتكلمون مع أعوانهم السابقين، وعيونهم المرتجفة تطل على أصدقائهم السابقين بزيهم الأبيض فى محبسهم الجديد!

أما ربهم الذى كانوا يعبدون فلا يجد عذرا سوى المرض و العجز، حتى يهرب من فضيحة الدنيا، متجاهلا فضيحة الآخرة التى لا يذكره أحد بها.

ولا يجد المراقب لما يحدث مهربا لهم إلا أن يفروا بجلودهم الناعمة للخارج، بعد أن فرّت أموالهم المنهوبة لبنوك الأجانب بعمولات وخصومات نظير تأمينها فى حسابات سرية، وسندات وأسهم وحصص وعقارات بأسماء وهمية اصطنعها لهم ولأبنائهم شياطين من رجال المال العرب والعجم، ويبدو أن موقع قصورهم على البحر مباشرة قد يمكنهم من الهرب لملاذهم الأخير، بعيدا عن أيدى الفقراء الذين سرقوهم من سكان المقابر والعشوائيات، ويبدوا أنه لا يتبقى سوى تساؤل واحد هو متى يهربون؟






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة