أوغلو: سنعمل مع مصر لتحقيق التحول الديمقراطى والتطور الاقتصادى

الأحد، 10 أبريل 2011 05:50 م
أوغلو: سنعمل مع مصر لتحقيق التحول الديمقراطى والتطور الاقتصادى وزير خارجية تركيا أحمد داود أوغلو
كتب يوسف أيوب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد وزير خارجية تركيا أحمد داود أوغلو أنه جاء إلى القاهرة حاملا معه رسالتين للحكومة المصرية، تتضمنان تأكيد التضامن التركى الكامل مع مصر فى هذه المرحلة، بالإضافة إلى البحث عن التعاون المشترك فى قضايا المنطقة.

وقال أوغلو فى مؤتمر صحفى مشترك اليوم، الأحد، مع الدكتور نبيل العربى وزير الخارجية: "هذه زيارتى الأولى لمصر بعد تولى الدكتور نبيل العربى وزارة الخارجية، ولقد شرفت أيضا بلقاء الدكتور عصام شرف، حيث أتيت من أنقرة برسالتين للحكومة المصرية، الأولى هى إبداء التضامن الكامل مع مصر فى ظل هذا التحول التاريخى، خاصة أن منطقتنا فى حاجة لمصر القوية، ونحن من جانبنا مستعدون للتعاون مع مصر فى جميع المجالات، وسوف نعمل معا لأجل التحول الديمقراطى فى مصر والتطور الاقتصادى"، وكما قال الدكتور نبيل العربى: "نحن ومصر أقارب وأخوة منذ عقود طويلة، ونأمل أن تستمر هذه العلاقة".

وأضاف أوغلو: "أن الرسالة الثانية تتمثل فى أننا نرغب فى أن نعمل مع مصر فى القضايا الإقليمية لتحقيق السلام والعدالة والاستقرار فى المنطقة، فهناك قضايا كثيرة فى المنطقة مثل القضية الفلسطينية وقضايا إقليمية أخرى، والسبب فى وجودى هنا كما قلت هو مواصلة المحادثات والحديث عن هذه القضايا مناقشتها مع المسئولين المصريين"، مشيرا إلى أن ما قاله يمثل خطة عمل مع مصر لجعل المنطقة تعيش فى سلام وأمن واستقرار وازدهار.

من جانبه رحب العربى بأوغلو، موضحا أن الوزير التركى أجرى مباحثات مع الدكتور عصام شرف، رئيس مجلس الوزراء، تركزت على عدة أمور على رأسها العلاقات الثنائية المصرية التركية التى تنمو وتطرد ونرجو أن تستمر، وقال العربى: "إن المباحثات تطرقت إلى الأوضاع فى منطقة الشرق الأوسط، وتحدثنا عن ضرورة التعاون والتنسيق التام بين القاهرة وأنقرة، لأن مصر وتركيا تربط بينهما علاقات تاريخية، وإذا سمح لى الوزير التركى أن أقول فقد كنا كلنا جزءاً من الدولة العثمانية، أى أن أجدادنا كانوا أقارب، ونرجو أن نستمر فى العلاقات القوية".

وأكد وزير الخارجية أن توجه مصر فيما يتعلق بعلاقاتها الخارجية هو نفس توجه تركيا، وأن هذا أبلغ ضمان لاستمرار العلاقات الممتازة بين الدولتين، مشيرا إلى أن الدكتور عصام شرف قدم خلال لقائه مع وزير الخارجية التركى شكر مصر لتركيا لمساعدتها فى عمليه إجلاء المواطنين المصريين من ليبيا، لافتا إلى أن عدداً من المصريين يعالجون حاليا فى مستشفيات تركيا، ونحن فخورون بهذا النوع من التعاون الذى يجب أن يستمر فى المستقبل.

ورداً على سؤال حول أن كانت تركيا قد عرضت على مصر المشاركة فى مبادرتها المتعلقة بإنهاء الأزمة الليبية، قال أوغلو: "نحن نتشاور فى جميع القضايا وليبيا هى أحد القضايا الهامة فى المنطقة التى تحدثت عنها مع الدكتور نبيل العربى"، مشيرا إلى أن مصر هى جارة لليبيا، وأحد الأسس والعمود الفقرى للمنطقة، وبالطبع نرغب فى الدخول معا فى المزيد من التفاصيل حول الوضع فى ليبيا.

وحول أن كانت المبادرة الليبية ستتأثر بالاتهامات التى توجهها المعارضة الليبية لتركيا بأنها طرف غير محايد فى الأزمة، قال أوغلو: "إن موقفنا واضح فى هذا الشأن، فينبغى أن نبذل كل الجهود الممكنة لحماية المدنيين فى ليبيا، أما فيما يتعلق بالحديث حول وجود تحفظات تركية على موقف حلف الناتو، فهذه أمور ليست صحيحة، فموقفنا أن قرار الأمم المتحدة الخاص بليبيا ينبغى أن يطبق بالكامل من خلال توفير الحماية الكاملة للمدنيين، كما ينبغى انسحاب جميع القوات من المدن الليبية، والمساعدة فى إدخال المساعدات المدنية، كما ينبغى أن يتم التغيير فى ليبيا بناء على المطالب السياسية للشعب لتحقيق العدالة، فهذه الأمور تتعلق بنزاهة سياستنا تجاه الوضع فى ليبيا، لأننا نؤمن بأن التغيير السياسى هو أمر حتمى وضرورى، والأساس فى ذلك هو المطامح الخاصة بالشعب الليبى".

وأشار أوغلو إلى أن تركيا ستواصل العمل والمحادثات حول الوضع فى ليبيا، معرباً عن أمله فى التوصل لحل قريب للأزمة فى اجتماعات الدوحة المقبلة.

وحول الجهود التى تقوم بها تركيا لتحقيق المصالحة الفلسطينية، وإمكانية التعاون بين مصر وتركيا فى هذا الأمر، قال أوغلو إن المصالحة الفلسطينية هى أمر واجب تجاه أخواننا الفلسطينيين، فنحن فى حاجة للمصالحة وسوف نبذل قصارى جهدنا فى هذا الأمر.

وأضاف أوغلو: "لقد أجريت اتصالا برئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أبو مازن، وتحدثت مع رئيس المكتب السياسى لحركة حماس خالد مشعل الأسبوع الماضى فى دمشق، واليوم سوف أتحدث فى الموضوع مع المسئولين المصريين، لأنه مما لاشك فيه أن هذا وقت الاتحاد وليس وقتاً للفرقة، وفى هذه اللحظة التى تمثل منعطفاً تاريخياً لهذه المنطقة لا نتحمل أى فرقة بين الفلسطينيين، لذلك سنتحدث مع الإخوة فى مصر، وإذا كان هناك مقترح مصرى فسوف نقدم له الدعم والرأى أيضا".





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة