أساتذة فلسفة: شباب الثورة لم يعرف ألم سرقة "العمر"

الأحد، 10 أبريل 2011 04:35 م
أساتذة فلسفة: شباب الثورة لم يعرف ألم سرقة "العمر" صورة أرشيفية
كتب بلال رمضان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال الدكتور محمد الجزيرى، إن شباب ثورة 25 يناير المجيدة لا يمكنه أن يستوعب مدى الألم الذى يشعر به جيل الأدباء والمثقفون الكبار، لما فعله بهم نظام "مبارك"، وقد سرق منهم ثلاثين عامًا من أعمارهم.

جاء ذلك خلال الندوة الأولى التى عقدتها ظهر اليوم الأحد، لجنة الفلسفة بالمجلس الأعلى للثقافة حول "الفلسفة والثورة"، وتحدث فيها الدكتور رمضان بسطاويسى، ومجدى الجزيرى وأدارها السيد محمد، وأوضح محمد الجزيرى أن الثورة كشفت عن أن أجهزة الدولة جميعها كانت مسخرة لخدمة جمال مبارك، واعتمدت على سلب الحريات وفرض السيطرة على العقول، كما أثبتت أن الشعارات البراقة التى كانت يستخدمها الحزب الوطنى كانت "ديكور وهمى" لتغييب العقول لثلاثين عامًا.

وأضاف الجزيرى، أن احترام الغرب للثورة المصرية جاء لأن الشباب المصريين أذهلوا العالم، بالرغم من التهكم والسخرية التى وجهت إليهم، وأن ما فعلوه قهر ما يفرضه الواقع، وما لم يتنبأ به أحد على مدار عقود طويلة.

وتطرق الجزيرى إلى مفهوم الفلسفة وماهيتها، مشيرًا إلى أن كبار الفلاسفة دائمًا ما كانوا ينادون بالحرية والعدالة الاجتماعية، مضيفًا: "وإذا كانت الصفة الغالبة أن الفيلسوف هو أن ينتظر طويلاً، وينظر للأحداث بعمق ويقدم رؤيته من فوق مقعده المنزوى، إلا أن هذا لا ينفى أن الفيلسوف دائمًا ما يمهد للثورات ويقدم رؤيته وتحليلاته للواقع الذى يعيشه، ودائمًا ما ينشغل بقضايا وطنه ويتمرد على هذا الواقع".

وشدد الجزيرى على أنه "إذا كانت الفلسفة تدعو للتنوير فى شتى مجالات الحياة، فلا بد أن تكون من نتائج الثورة إلغاء أى وصاية على عقول المفكرين والأدباء والمثقفين".

ومن جانبه وصف الدكتور رمضان البسطويسى ثورة 25 يناير بالنص الذى يتشكل يومًا بعد يوم، وعلى المتخصصين أن يراقبوا نموه، وأن يعيدوا صياغة مصطلحاتهم، فمفهوم الثورة قديمًا وأهدافها لا تتساوى مع الثورة حديثًا، ولا يعقل أن تنحصر أهداف الثورة فى استرداد أموال الشعب وبعض المبادئ الأخرى.

وأضاف البسطويسى: "لقد حمّلنا شهداء الثورة وشبابها همًّا كبيرًا، علينا أن نحمله بأمانة، وأن نقدم نقدًا صريحًا بناءً للواقع، وأن نسهم فى وعىَّ هذا الشعب حتى يجيب على أهم تساؤل: وماذا بعد؟".

وقال الدكتور محمد السيد إن الفلسفة عليها أن تجيب على العديد من هذه التساؤلات، وأن تعرف ما هى السمات التى أهّلت هذا الجيل دونًا عن سابقيه للقيام بمثل هذه الثورة المجيدة؟ وكيف كان يقبع هؤلاء الشباب خلف الكيبورد، ويلقن نفسه المبادئ الجديدة التى أهلته لهذه الثورة.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة