أصدر عدد من الشخصيات العامة والمفكرين، بيانا أكدوا فيه، أن وحدة كافة أبناء القوات المسلحة والتحامها بمطالب ثورة الـ 25 من يناير هى الضمانة الأكيدة، لمواصلة نجاح تلك الثورة، وتحقيقها لمطالبها المشروعة، فالشعب الذى صنع تلك الثورة وقدم لها الشهداء لم يكن له أن يخطو قدماً إلا بالقدر الذى ينحاز الجيش إليه فيه، باعتباره المؤسسة الوطنية التى واجبها حماية الوطن وسلامته، ومن ثم فإن تفعيل ما أطلقته الجماهير فى أيام ثورتها من شعار "الجيش والشعب يد واحدة"، هو بمثابة الركيزة للاستمرار فى إنجازات الثورة، وأن أى مساس بتلك الركيزة هو تهديد خطير لا يعود بالثورة للوراء فحسب، وإنما يعطى الفرصة لانقضاض المتربصين بها فى الخارج والداخل.
وأضاف البيان الذى وقع عليه 21 شخصية من بينهم المفكر فهمى هويدى، و السفير محمد رفاعة الطهطاوى، أن القوى الخارجية أصبحت ثورة الشعوب العربية تهدد مصالحها، وعلى الرغم من أنها قد تعلن فى تصريحات مسئوليها أنها مؤيدة لمطالب تلك الشعوب وحقوقها، إلا أنها فى الواقع تحاول أن تأخذ كافة التدابير التى تحول دون تقدم هذه الثورة، والأولى من ذلك محاولة إشاعة الفوضى التى يمكن من خلالها الحيلولة دون وحدة هذه الثورة، وبث الفتن التى يترتب عليها الانقسام والتفتيت، ومن ثم الانقضاض لتحقيق مخططاتهم الشيطانية، كما أن تلك الفئة التى طالما واصلت نهب مقدرات مصر من داخلها لن تقف مكتوفة الأيدى، أمام مواصلة الثورة لتقدمها، وإنما ستبذل كافة ما لديها للتآمر على تلك الثورة ووحدتها.
و أضاف، أن اقتراب المجلس العسكرى للقوات المسلحة من مطالب الجماهير، وسرعة الاستجابة لتلك المطالب، وفى مقدمتها محاكمة رموز الفساد، وعلى رأسها مبارك وأسرته، وتطهير المواقع المختلفة من فلول النظام السابق وخاصة فى الإعلام والجامعات، وحل المجالس المحلية والحزب الوطنى، والإفراج عن المعتقلين السياسيين سواء من قبض عليهم قبل الثورة أو بعدها، وإنهاء كافة آثار وممارسات جهاز أمن الدولة السابق، وفرض ممارسة الشرطة لواجبها ودورها فى خدمة الشعب، ثم إظهار الحقائق المتعلقة بالأحداث الأخيرة على نحو من الصدق والشفافية والاعتذار عن التجاوزات الواقعة، كل ذلك يعتبر بمثابة خطوات مطلوبة فوراً لتأمين مصر ووحدتها، وأن التأخير فى أى من هذه المطالب هو بمثابة إعطاء فرصة لتحطيم أى إنجاز واقع.
كما أن تباين الرؤى حول تحديد هوية مصر ورسم مستقبلها ينبغى ألا يكون مبرراً بأى حال من الأحوال لشق الصفوف، والخروج على ما يمكن أن تختاره إرادة الجماهير، فى ظل مناخ من الحرية والديمقراطية، وإن معركة القوى الوطنية والجماهير من ورائها يجب أن تنصب على كل ما يخدم تحقيق مناخ الحرية والديمقراطية المطلوب فى ظل احترام لثوابت الأمة وقيمها، وليس فى إطار يجعل من اختلاف الرؤى مبرراً للنيل من وحدة الصفوف وانقضاض الخصوم على الثورة ومكتسباتها.
ثم أن ثقة الشعب فى قواته المسلحة وتعاونه معها لأقصى الحدود ودعمه لوسائل العمل والإنتاج يأتى فى مقدمة الضرورات الملحة لتلك اللحظة التاريخية الحاسمة.
الموقعون
فهمى هويدى- محفوظ عزام - د/ أحمد المهدى- السفير/ محمد فتحى رفاعة الطهطاوى- مهندس/ عمر عزام- د/ صلاح عبد المتعال– السفير/ محمد والى – السفير/ سعد عزام – محمد السخاوى– عامر عبد المنعم – سامى قنديل – مهندس / أحمد صادق – إبراهيم السخاوى- محمد متولى – محمد عزام – حمدى مسعود – محمد محمود – أحمد الكردى – د/ أحمد مخلص- على عبد العال- أحمد البدوى.
المفكر فهمى هويدى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة