يتنافس 14 فيلماً للفوز بجوائز المسابقة الأولى للأفلام الدولية القصيرة فى الدورة الرابعة من "مهرجان الخليج السينمائى"، والذى يقام خلال الفترة من 14حتى 20 من أبريل الجارى فى "دبى فيستيفال سيتى".
وتنتمى هذه الأعمال، التى تم انتقاؤها من بين مئات الأفلام، إلى 8 دول هى ألمانيا وتركيا واليونان وفرنسا وأسبانيا والبرازيل وإيران والهند.
وستشكّل هذه الأفلام جزءاً من أكثر من 150 فيلماً سيتم عرضه مجاناً على الجمهور فى الدورة الرابعة من مهرجان الخليج السينمائى، الحدث السنوى الذى يحتفى بالإبداعات السينمائية المُعاصرة، من منطقة الخليج، والذى يقام تحت رعاية سمو الشيخ ماجد بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس هيئة دبى للثقافة والفنون (دبى للثقافة).
وقال صلاح سرمينى، مستشار المهرجان: "للمرة الأولى يفسح المهرجان المجال أمام صانعى الأفلام الموهوبين حول العالم للتنافس ضمن فئة الأفلام القصيرة، ومن شأن ذلك أن يعطى لمحة جديدة حول كيفية تعامل صانعى الأفلام مع هذا النوع من السينما ونحن فخورون بأن يسهم مهرجان الخليج السينمائى فى الترويج للحوار والتبادل الثقافى بين صانعى الأفلام العالميين ونظرائهم من المنطقة".
وتشتمل القائمة على الفيلم القصير "تابا" للمخرج ماركوس بيمنتيل، والفائز بجائزة "أفضل فيلم قصير" فى "مهرجان أتلانتيدوك-مونتيفيديو للأفلام الوثائقية"، ويسرد الفيلم، الذى يتم عرضه للمرة الأولى فى منطقة الشرق الأوسط ضمن "مهرجان الخليج السينمائى"، قصة أناس من قبائل مختلفة تتصارع فيما بينها على البقاء فى منطقة غير متكافئة اجتماعياً.
ويدور فيلم "سبب الحرب" للمخرج اليونانى يورجوس زويس حول أناس من مختلف مشارب الحياة ينتظرون فى 7 طوابير مختلفة؛ حيث يصبح الشخص الأول من كل طابور الأخير فى الطابور التالى، مما يؤدى إلى تشكيل سلسلة هائلة من الناس. وقد فاز هذا الفيلم بمسابقة آفاق فى "مهرجان فينيسيا السينمائى الدولى"، فضلاً عن العديد من الجوائز الأخرى فى "مهرجان الأفلام الدرامية الدولى".
يذكر أن خمسة من الأفلام القصيرة فى المنافسة من فرنسا. فى الفيلم الدرامى القصير "أمستردام" الذى حظى بتقدير عالمى واسع، يتناول المخرج فيليب إتيان شخصيتا برونو وحكيم اللذان تزدهر العلاقة بينهما عندما يدركان، أو يظنان على الأقل، أنهما الشخصان الوحيدان فى العالم وتدور أحداث الفيلم فى منتصف الشتاء على أرض كرم للعنب.
ويتناول فيلم " باريجو" للمخرجين مهدى علاوى، لويك برامول، ألكس ديجوا، جيوفرى ليروس، ألكسندر ولفروم قصة متشرد ذكى فى باريس يبحث عن طعام ويحاول سرقته من عامل توصيل الطلبات، ولكن هذا الأخير يدرك الأمر ويبحث عن طريقة ذكية للهرب من المتشرد المجنون.
وتدور أحداث فيلم "للشمال" للمخرج يوسف شابى حول المهربين مهدى ونيتو الضائعين على شاطئ ناء، واللذان يخططان لعقد صفقة لتهريب البشر مع المافيا الألبانية.
ويوثق فيلم "دراجات فقير" لحميد أيوبى حياة باحث دينى يكسب رزقه من إصلاح الدراجات الهوائية بالقرب من أحد الجسور القديمة فى مدينة كابول الأفغانية.
ومن أسبانيا يروى فيلم "قانون الأشياء" لسيزار وخوسيه استيبان أليندا قصة "جوليا" التى تعيش فى حوض استحمام وتسعى لاستجماع قواها مع كل قطرة تسقط فيه. ويحاكى فيلم "الوداع الطويل" لخافيير إيديامى العواطف الإنسانية بأسلوب مؤثر للغاية؛ حيث يسرد قصة شاب يحاول إجراء محادثة أخيرة مع زوجته التى تحتضر إثر تعرضهما لحادث سيارة.
أما فيلم "... مجرّد يوم آخر" الحائز على العديد من الجوائز للمخرج الهندى أبهاى كومار، فهو يتتبع شخصياته بشكل عشوائى مسلطاً الضوء على عيوبهم وشكوكهم وهواجسهم ليتبين فى نهاية المطاف أن الشىء الذى يبحثون عنه هو مغزى حياتهم. ويأتى الفيلم الهندى الثانى "ست جدائل" للمخرج تشايتانيا تامهان كدراسة تتناول الشخصيات التى يتضمنها؛ وهو يستمد قصته -التى يقوم جزء منها على أحداث حقيقية- من عالم صناعة شاى "دارجيلينغ" الشهير وأسراره الدفينة. حاز هذا الفيلم على جائزة "مهرجان كليرمون- فيران 2011"، و"مهرجان روتردام السينمائى الدولى 2011"، و"مهرجان يس للأفلام الهندية" وغيرها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة