وأوضح جوتيريس، أنه يأمل أن يكون المجتمع الدولى "يكرّم" مصر لاستقبالها اللاجئين، مضيفاً أن مصر تمر الآن بظروف انتقالية نحو الديمقراطية، مؤكداً أن نجاح تلك العملية الانتقالية ليس مهماً لمصر فقط، وإنما للعالم أجمع.
وأشار جوتيريس إلى أنه التقى بالدكتور عصام شرف رئيس الوزراء، ونبيل العربى وزير الخارجية، والدكتور جودة عبد الخالق وزير التضامن والعدالة الاجتماعية، حيث ستقوم المفوضية بالعمل مع الحكومة المصرية لتفعيل حماية اللاجئين، حتى لا يكونون عبئاً على المجتمع المصرى.
وفيما يتعلق بالوضع فى ليبيا قال: "نحن قلقون بشأن الوضع هناك، حيث هناك نقاش حول الوضع السياسى والعسكرى، وقليل منه يدور حول الوضع الإنسانى"، مشيراً إلى أن هناك حوالى 400 ألف شخص، قد قطعوا الحدود من ليبيا إلى مصر وتونس والجزائر ونيجيريا.
وأشار إلى ضرورة ملاحظة أن هناك نوعين من اللاجئين: أولهم الليبيون الفارون أنفسهم، والذين قررت الحكومة المصرية "بكرم" أن يتمتعوا بحرية الدخول والخروج، وهؤلاء يمكن للمفوضية مساعدتهم، بالإضافة إلى لاجئين آخرين وهم الجنسيات الأخرى التى كانت تقيم بليبيا، حيث يوجد حوالى 310 لاجئين منهم، موجودون عند معبر السلوم، حيث يعد بعضهم لاجئين معترف بهم على الأراضى الليبية، "وقد ناقشنا مع الحكومة المصرية إمكانية إيجاد حلول لهم".
وأضاف جوتيريس، أنه تأثر بالقصص الصعبة التى رواها المصريون العالقون بمصراته، مشدداً على أن أهم أمر الآن هو وصول المساعدات الإنسانية إلى من يحتاجون المساعدة.
وأوضح جوتيريس أنه من الصعب الآن تحديد تكلفة عمليات إغاثة الفارين من المعارك التى تحدث فى ليبيا، حيث إن هناك العديد من الجهات والمنظمات التى تشارك فى تلك العمليات، ولكن أشار إلى أن التكلفة التى تحملتها المفوضية وحدها فى عمليات الإجلاء من خلال رحلات الطيران الخاصة، وصلت إلى 18 مليون دولار، مما يعطى مؤشراً على تكلفة العمليات الكاملة.



