مثقفون: مطالب الثورة لا يمكن اختزالها فى "مصطبة الجمل"

الجمعة، 01 أبريل 2011 07:49 م
مثقفون: مطالب الثورة لا يمكن اختزالها فى "مصطبة الجمل" الدكتور جابر عصفور
كتبت هدى زكريا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
وجه عدد من المثقفين انتقادات حادة لأولى جلسات الحوار الوطنى، والتى عُقدت، الأربعاء الماضى، وأدارها الدكتور يحى الجمل، نائب رئيس الوزراء، مؤكدين على أنه لم يكن حواراً وطنياً على الإطلاق، ولم يفرق كثيراً عن حوارات الحزب الوطنى مع الأحزاب المعارضة، ولم يقتصر الأمر عند هذا الحد، بل وصف المثقفون تلك الجلسة بــ"جلسة المصطبة"، التى يجلس عليها الناس للدردشة فقط لا غير.

قال الناقد الدكتور جابر عصفور، الذى كان من المفترض أن يشارك بهذا الحوار ولكنه تغيب عن الحضور لأسباب صحية، لـ"اليوم السابع"، إن هذا الحوار على الرغم من أنه جاء متأخراً إلا أنه كان مطلوباً، وذلك لإتاحة تبادل وجهات النظر، وعرض الأفكار على مرأى ومسمع صناع القرار فى مصر الآن.

وأضاف عصفور أن جلسات الحوار القادمة، لابد أن تضم كافة القوى الوطنية دون إقصاء لأى قوى على حساب الأخرى، مشيراً إلى أنه من أبرز سلبيات الجلسة الأولى من الحوار أنها لم توضع لها نقاط ومحاور محددة مسبقاً، حتى لا يضيع الوقت هباءً، مقترحاً أن يتولى هذا الأمر فى المرات القادمة مجموعة من الخبراء والعاملين بالحقل السياسى.

ورفض عصفور أن يتم إقصاء أى شخص من أعضاء الحزب الوطنى من جلسات الحوار، وأن تتم معاملته على أساس أنه عميل أو خائن، طالما أن هذا الشخص متفق مع فكرة "الدولة المدنية الديمقراطية" القائمة على تداول السلطة.

كما دعا عصفور لتخصيص جلسة لشباب 25 يناير، شريطة ألا تزيد أعمارهم عن 40 عاماً، بالإضافة إلى طلاب الجامعات، وذلك على اعتبار أن هؤلاء الشباب من حقهم التعبير عن آرائهم الخاصة بمستقبل هذا البلد.

كما ناشد بضرورة وضع مفاهيم محددة للعامل والفلاح، قبل المطالبة بمشاركتهم فى جلسات الحوار القادمة، وذلك حتى لا نجد من بين المتحدثين رجل أعمال رأسمالى صاحب مصنع أو فلاح، لديه مئات الأفدنة يتحدثون باسم الطبقات "المطحونة".

فى حين وصف الكاتب يوسف القعيد، هذه الجلسة بــــ" المهزلة" قائلاً: فضلاً عن أنها جاءت متأخرة إلا أنها فى وجهة نظرى لم تخرج من حيز محاولة لإشغال الناس بأى شكل من الأشكال.

وأضاف، لم يتم الإعداد للجلسة بشكل جيد، ولم تمثل كافة القوى الوطنية الموجودة على الساحة، وتعاملت معنا على طريقة "ودنك منين يا جحا"، فهى جاءت بعدما تم إقرار التعديلات والإعلان الدستورى، وتابع: هذا الحوار مأساة حقيقية يريد تلخيص ثورة 25 يناير ومبادئها على مصطبة يديرها يحيى الجمل.

كما وصف القعيد هذا الحوار والداعيين له بلصوص الثورة، قائلاً: لكل ثورة شهداء ولكل ثورة لصوص أيضا، وما يثير دهشتى أن شباب 25 يناير، لم يحضروا أول حوار جاء بعد الثورة.

وقال الدكتور وحيد عبد المجيد: هذا الحوار لم يكن وطنياً على الإطلاق، ولم يخرج عن دائرة الدردشة التى لا يربطها رابط، ولا يجمع بين أصحابها مبدأ مشترك، مثل الدردشات التى تجرى على المقاهى بين الأصدقاء، كما أن هذا الحوار مشابه جدا لحوارات الحزب الوطنى مع الأحزاب المعارضة.

وأضاف: مشكلة القائمين على هذا الحوار أنهم لا يعرفون مفهوم وماهية الحوار الوطنى، الذى يجب أن يكون له هدف واضح وعدد محدود من القضايا، يتفق عليها جميع الحاضرين ويوضع لها جدول زمنى لتتحقق فيه.

وقال الباحث الدكتور نبيل عبد الفتاح: فعلوا كمن وضع العربة أمام الحصان، وعقدوا حواراً وطنياً بعدما صدر الإعلان الدستورى، على الرغم من أن هذا الحوار طالبنا به منذ فترة نيابة اللواء عمر سليمان، وكل ما يحدث الآن هو مجرد انتقال من تناقض إلى تناقض ومن خطأ إلى خطأ.

وأضاف: كيف يكون هذا حواراً وطنياً، وهو يفتقد للأجندة الحوارية، ومن وجهة نظرى هو شكل من أشكال إضاعة الوقت على الجماعة السياسية المصرية بمختلف أشكالها وتياراتها، فمن شاركوا بالحوار لم يمثلوا العقليات الكبرى فى مصر، ومن وجهة نظرى ما حدث مجرد لعبة سخيفة، وأقرب إلى الهزل منها إلى الجد.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة