صدر عن مشروع "كلمة" للترجمة التابع لهيئة أبو ظبى للثقافة والتراث كتاب "الطاقات المتجددة"، للمؤلف جاك فيرنيى، وقام بترجمته إلى اللغة العربية عبد الهادى الإدريسى.
يؤكد الكتاب أن ما نعرفه اليوم، الجمعة، تحت اسم الطاقات المتجددة ليس بالشىء المستحدث، وإنما الجديد فى هذا الشأن هو ما أصبح التقدم التكنولوجى يتيحه اليوم من استفادة من موارد الطاقة هذه، غير أن التقدم كثيراً ما يحمل معه مشاكل، مثل التى تتمثل فى الأخطار البيئية التى قد تنجم عن الاستغلال المفرط لموارد الطاقات المتجددة، وهى على ضربين، الأول: التلوث الذى يمكن أن يصيب الهواء والمياه الجوفية، والثانى: الخطر المتمثل فى كسر نواميس الطبيعة وتخريب توازناتها الأزلية بسبب تعدى الإنسان عليها.
ويشرح الكتاب ماهية الطاقات وكيفية الاستفادة منها، ويقدم حقائق عن واقع كل منها وآفاقه، معتمداً فى ذلك على مقارنة إحصائيات ومعطيات عالمية وأوروبية وفرنسية، ومدللاً بأرقام على إمكانات الطاقة المتوفرة بعضها يثير الدهشة، منها مثلاً أن 1% من أشعة الشمس التى تسقط فى الصحراء الكبرى يكفى لتزويد العالم كله بحاجته من الكهرباء.
وجاك فيرنيى، من مواليد 1944 بباريس، وهو مهندس خريج مدرسة البوليتكنيك الشهيرة، وله اهتمامات علمية وسياسية واجتماعية عديدة، فهو اختصاصى فى البيئة ومناضل من أجل الحفاظ عليها، ونائب برلمانى عن مقاطعة الشمال الفرنسية ونائب سابق فى البرلمان الأوروبى، وفاعل فى كثير من جمعيات المجتمع المدنى الساعية إلى الحفاظ على البيئة، كما كان عمدة لمدينة "دويه" فى الشمال، من مؤلفاته "معركة البيئة" (1971) و"البيئة" (1992) وكتاب "الطاقات المتجددة"، والذى صدر عام 1997.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة