وجهت غرفة سياحة الغوص والأنشطة البحرية وقطاع محميات جنوب سيناء، خطاباً رسمياً لوزارة البيئة، لمطالبة المملكة العربية السعودية بتعليق جميع عمليات البحث والاستكشاف التى تجريها بمواقع البترول والغاز الطبيعى شمال البحر الأحمر، لحين انتهاء الجهات المعنية من دراسات الأثر البيئى، للتنقيب على الحياة البحرية والشعاب المرجانية، التى تقوم عليها صناعة السياحة بمناطق البحر الأحمر وجنوب سيناء .
صرح بذلك المهندس زياد الباسل، نائب رئيس مجلس إدارة غرفة سياحة الغوص، وأوضح أن الغواصين وأعضاء الغرفة رصدوا على مدار الأسبوعين الماضيين أصوات وذبذبات شديدة تحت مياه شواطئ شرم الشيخ ومحمية رأس محمد الطبيعية، وتبين من خلال المسح البحرى أنها تتكرر كل 15 ثانية بانتظام، وبالبحث والتحقيق ثبت أن مصدرها معدات بحث عن البترول والغاز الطبيعى فى منطقة شمال البحر الأحمر تجاه الساحل السعودى، نتج عنها موجات وذبذبات شديدة وفوق المستوى الطبيعى، أدت إلى إحداث حالة من الخوف والترقب فى قطاع الغواصين من السياح.
وعلى صعيد آخر، حذرت غرفة الغوص من ظهور مئات من حيوان نجم البحر الشوكى فى مواقع غوص بشرم الشيخ والغردقة ومواقع أخرى، وهو مما يهدد فى حال تكاثره بالآلاف، إلى القضاء على مساحة كبيرة من الشعاب المرجانية الرخوية ذات القيمة الجمالية والسياحية والاقتصادية الكبيرة، وقال إن الغرفة شكلت مجموعات عمل من الغواصين بالتعاون مع قطاع المحميات لجمع هذه الحيوانات.
ورجح الباسل أن يكون الخلل البيئى وعمليات التلوث والصيد الجائر وارتفاع درجات حرارة المياه الناتجة عن التغيرات المناخية، هى أهم أسباب ظهور النجم الشوكى، ومن قبله تغير سلوك القروش إلى العدوانية.
يذكر أن هذه الظاهرة حدثت فى البحر الأحمر منذ حوالى 9 سنوات، وتمت مكافحتها وجمع الآلاف من هذه الحيوانات، وبمتابعة معدلات نمو الشعاب المرجانية بعد هذه الظاهرة، وجد الباحثون بالمحميات الطبيعية أن المناطق المتأثرة بظاهرة الزيادة الكبيرة لنجم البحر الشوكى، تستعيد كفاءتها الطبيعية، وتعاود النمو مجدداً تدريجياً بخلاف حوادث التلوث البحرى أو تكسير الشعاب المرجانية، والتى لا تستعيد كفاءتها إلا بعد سنوات طويلة جداً.
"غرفة الغوص" تطالب السعودية تعليق التنقيب عن بترول البحر الأحمر
الجمعة، 01 أبريل 2011 01:58 م
أعمال التنقيب عن البترول فى البحر الأحمر أثرت على الشعب المرجانية والأسماك
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة