حسام عاصى يكتب: أنصاف الرجال..

بعد أحداث الثورة المصرية التى أبهرت العالم والغرب بصفة خاصة وأثبتت للعالم أن الشباب المصرى مازال موجودا وبخير، ظهر على الساحة السياسية رجال لم نكن نعرفهم، و بدأوا يتحدثون عن الثورة وكأنها ملك لهم، ومعهم بعض الأشخاص الذين لا يفقهون أى شىء – أنصاف الرجال – الذين يحاولون اللحاق بركب الثورة المصرية، وكانوا قديما أكثر الناس عداوة للشباب، وبصفة خاصة شباب الثورة الذين كانوا متواجدين بميدان التحرير.

كثرت الكلمات الذائفة فى هذه المرحلة الهامة عن الثورة، وظهر أشخاص على الساحة ربما لمحاولة إفساد الثورة الجميلة، وربما يكون هناك مخطط لهدف لا نعرف ما هو الآن، أننى أخشى على الثورة بعد النجاح الذى حققناه فى الفترة الماضية، بصعود أنصاف الرجال فوق أكتاف الثورة المصرية، التى كانت تعانى منهم أكثر مما تعانى من فساد النظام، فأنصاف الرجال هم الذين يهلكون الأجيال، وكما قال الشيخ أبو إسحاق الحوينى فى إحدى محاضراته "يهلك البدن نصف طبيب، ويهلك الأمة نصف عالم" فأنصاف العلماء كما يهلكون الأمة فأنصاف الرجال يبيعون الوطن ويهلكون المجتمع الذى دفعنا مقابل جلاء الفساد عن البلاد بالكثير والكثير، من دماء شبابنا الطاهرة فى وجه الفساد ورجاله وأعوانه، من أنصاف أنصاف الرجال الذين كانوا لا حول ولا قوة لهم إلا بوجود النظام الفاسد الذى أكل خيرات البلد، ونهب ثرواته الكثيرة.

وأرجو كل المصريين الذين يجدون أنصاف الرجال فى أماكن تواجدهم "فى العمل، الشارع، المواصلات، المدرسة، الجامعة" أن يحاربوا صعود أنصاف الرجال إلى الأماكن الحيوية فى البلاد، وأن يمنعوهم من تدمير هذا البلد العظيم، فأنصاف الرجال يريدون أن يبيعوا بلدنا للغرب بأرخص الأسعار، وهناك أشكال والوان لهذا النوع، ويتشكّلون حسب الموقع الذى يتواجدون فيه أيا كان.

أتمنى أن يأتى يوم وينتهى دور أنصاف الرجال فى المسلسل الدرامى الذى استمر سنوات عديدة يعرض على الساحة المصرية.