النهار اللبنانية تخشى من تطورات سوريا على بلادها

أبدت صحيفة "النهار" اللبنانية خشيتها من أن يزيد منحى التطورات فى سوريا الوضع فى لبنان تأزماً، معتبرة أن لبنان معنى جدا بما يجرى فى سوريا إلى جانب الارتباك الواضح لدى حلفاء دمشق فى المرحلة الراهنة، والذى لا يمكن إخفاؤه، وليس فى تأليف الحكومة فحسب.

وأوضحت الصحيفة - فى عددها الصادر اليوم الجمعة - أن التأخير والعجز عن التوافق على هذا الصعيد هما سبب آخر للتوتر بل للمنحى السياسى العام، لافتة إلى أن الوضع اللبنانى يتأثر بالوضع السورى سلبا أو إيجابا، لكن هناك محاولة لتجاوز هذا الارتباك.

وقالت "إن سوريا ليست فى حاجة إلى التدخل من أجل تأليف الحكومة كى تظهر مدى تأثيرها وتحكمها بموعد إعلانها، بل إن عدم تدخلها هو الرسالة التى يفهم منها عجز الفرقاء اللبنانيين عن تأليف حكومة دون أن تتدخل هى أو يطلب منها ذلك".

وأضافت الصحيفة "إن موضوع تدخلها يسرى على حلفائها، علماً بأنه يسرى أيضا على خصومها فى حال كانت الحكومة ستضمهم أيضا، كما كان الحال مع حكومة رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريرى نتيجة تدخلها من أجل حلفائها، لاستعادة قرارها فى الداخل اللبنانى".

وتخشى تبعا لذلك من فراغ سياسى لبنانى يعمق الأزمة على وقع التطورات فى سوريا، والتى ينتظر المراقبون منها تحرك اليوم الجمعة بعد خطاب الرئيس السورى لمعرفة الصدى الذى تركه ومفاعيله، وفى أى اتجاه ستسلك الأمور فى المدى القريب.