حذر محمد الكحلاوى، أستاذ الآثار وأمين عام اتحاد الأثريين العرب، من عدم قدرة مصر على استعادة القطع الأثرية المصرية فى حالة تهريبها إلى الخارج، فى ظل الاعتداءات المستمرة على الأماكن الأثرية بسبب الغياب الأمنى.
وقال الكحلاوى، خلال الندوة التى نظمتها نقابة الصحفيين مساء اليوم، الخميس، عن استغلال أحداث الثورة فى سرقات الآثار: "نستطيع استعادة جميع القطع المسجلة فى اليونسكو باسم مصر، وتعطينا الاتفاقيات الدولية الحق فى تضييق الخناق على الدول المهربة إليها لإعادتها إلينا، لكن المعركة الحقيقية تكمن فى القطع غير المسجلة، ولا أحد يستطيع إثبات ملكيتها لمصر".
ووصف الكحلاوى جميع القطع المكتشفة فى ظل هوجة التنقيب فى الأراضى الأثرية والاعتداءات على المخازن من عصابات مسلحة أنه أمر "فى غاية الخطورة"، مستنكراً عدم التدخل الحاسم من القوات المسلحة لحماية "تراث مصر".
واعتبر الإدارة المصرية للأزمة لا تقتصر على 30 يوماً مع الفراغ الأمنى فى البلاد، وإنما منذ عهد وزير الثقافة السابق فاروق حسنى، الذى وصف إدارته بأنها سيئة وصلت إلى حد العبث فى الشهر الأخير، وأضاف: "ركز حسنى على إنفاق المليارات فى ترميم الآثار فى ظل ثقافة مواطنين لا تهتم بها وتجهل التعامل معها، وأكبر دليل على ذلك التعديات على الأراضى الأثرية والبناء عليها وعدم احترام قدسيتها".
وانتقد الكحلاوى بناء المساجد والمقابر على الأراضى الأثرية، والتى تورط المسئولون المقبلون فى أموال مع الأهالى لاستعادة الأراضى، فى ظل خروج فقهاء يهاجمون هدم هذه المبانى لاحترام قدسيتها، رغم أنها تعدت على قدسية الآثار.
وشهدت الندوة هجوما من أحد موظفى المتحف المصرى الذى أكد أن حواس لم يعلن سرقة المتحف إلا بعد تنحى الرئيس السابق مبارك، وقال: "مش محتاجين 14 يوماً لكى نتعرف على القطع".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة