القرضاوى: من لا يتغيّر ستدوسه الأقدام

الجمعة، 01 أبريل 2011 09:52 م
القرضاوى: من لا يتغيّر ستدوسه الأقدام الدكتور يوسف القرضاوى رئيس الاتحاد العالمى للعلماء المسلمين
كتب محمد الحناوى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
واصل الدكتور يوسف القرضاوى رئيس الاتحاد العالمى للعلماء المسلمين، انتقاد النظام السورى والتنديد بقمع المتظاهرين المطالبين بالحرية والإصلاح الديمقراطى فى سوريا، ساخراً من الدعوى التى رفعت فى حقه بدمشق، قائلاًً إن الدولة التى تمس هيبتها كلمة هى أضعف من بيت العنكبوت، داعياً لكشف مصير آلاف المفقودين والمعتقلين بسوريا، محذراً من أنه من لا يتغير يداس بالأقدام، جاء ذلك خلال خطبة الجمعة التى ألقاها اليوم فى قطر.

وانتقد القرضاوى خلال خطبته، الدستور السورى واعتبار حزب البعث الحزب القائد لسوريا، موضحاً أن البعث انتهى مع صدام حسين، مؤكداً انتهاء عهد الأحزاب الشمولية، مشيراً إلى أن من يؤيدوا الأسد ويهتفون باسمه من وزراء وبرلمانيين لا يصلحون للقيادة ولا تمثيل الشعب السورى.
وقال القرضاوى رداً على الدعوى المرفوعة ضده فى سوريا بتهمة إثارة النعرات الطائفية وتهديد هيبة الدولة وفق شبكة"CNN" الإخبارية: "يريدون أن يخيفونى، لن أخاف وسأظل أقول الحق.. يقاضونى للمس بهيبة الدولة، الدولة التى تمس هيبتها كلمة ليست دولة، هى أوهن من بيت العنكبوت..هذا زمن التغيير، ومن لا يتغير يُداس بالأقدام.. هذه الأنظمة استعبدت الناس فكيف ينتجون ويعملون، عندما طلب الناس الحرية ضربوهم بالرصاص."

وأكد القرضاوى على أن الحرية هى شرط للإبداع والإنتاج، ويجب أن يعترف الجميع بذلك، متهماً من يقوم بالقمع والاضطهاد بالسبب فى تخلف الدول الإسلامية ، موضحاً أن الآن عصر الثورات الذى لا يريد من يرتجف أمام الزعماء.

وشدد القرضاوى رفضه التام والمطلق اتهامه بالطائفية وإثارة الفتنة، بعد حديثه عن كون الأسد أسير طائفته العلوية قائلاً إنه يرفض الطائفية والعرقية، ويعبر عن مطالب محقة للأكراد والسنة والعلويين والمسيحيين.

وأضاف القرضاوى: "أنا لا أهتم بالحياة بينما آخرون يبتغون رضا البشر وليس رضا الله، إذا كان هؤلاء هم خطباء الفتنة اللهم أمتنى واحشرنى معهم." جاء ذلك رداً على اتهام مفتى سوريا، الشيخ أحمد حسون، الذى وصف القرضاوى بأنه "من خطباء الفتنة".

وأشار القرضاوى فى خطبته إلى مبادرة كان قد قادها قبل سنوات مع الأسد لمعالجة موضوع الإخوان المسلمين فى سوريا التى يحكم نظامها بالإعدام على المنتسبين لهذا التنظيم، لافتاً إلى أن المبادرة لم تنته بشكل إيجابي،مؤكداً وجود آلاف المفقودين والسجناء والمنفيين خارج سوريا الذين يجب معالجة وضعهم.

ودعا القرضاوى فى ختام خطبته لمن وصفهم بـالمجاهدين فى ثورات سوريا واليمن وليبيا كما دعا بزوال الظالمين.

الجدير بالذكر أن مجلس كلية الحقوق فى جامعة دمشق كان قد قرر الأربعاء مقاضاة القرضاوي، بتهمة إثارة النعرات الطائفية والنيل من هيبة الدولة السورية والشعور القومى فيها خلال خطبته الجمعة الماضية مؤكدين أنه يجرى العمل على رفع دعوى قضائية أخرى بتوقيع أغلبية الشعب السورى ضد القرضاوى بنفس التهمة.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة