فوجئت بوجود صفحة على الفيس بوك تحمل عنوان (الحملة الجريئة لترشيح علاء مبارك رئيسًا لجمهورية مصر العربية) ، ما جعلنى أشعر بالذهول لمجرد قراءتى للعنوان، وفى تناقض غريب لعنوان الصفحة كان محتوى رسالة الترحيب التى جاء فيها ( إلى كل المؤيدين قبل المعارضين لابد أن تعلموا جميعا أننا حينما قررنا إنشاء هذه الصفحة لم يكن هدفنا الأساسى منها هو ترشيح السيد علاء مبارك للرئاسة، ولكن هدفنا الأول والأخير أن تُرد هيبة وروح السيد الرئيس حسنى مبارك فور علمه بأننا نريد نجله أيضًا فى المستقبل لمجرد الظهور الشرفى ليس أكثر وأعتقد أن الأسف أو الاعتذار غير كاف أو بمعنى أوضح لم يصل بنا إلى ما نريد تحقيقه، ولذلك رأينا أنه من الأفضل أن تصل رسالتنا بمعنى مختلف وأدق، ونعلم جيدا أن تحقيق هذه الرؤية أو الاقتراح صعب للغاية وربما يكون أكثر من الخيال، ولكننا نعتقد أن مجرد التفكير فيها فقط هو شىء طيب ويصل بنا إلى ما نتمنى تحقيقه، والله الموفق).
هذا التناقض الذى جعلنى أشعر بالغثيان، فإذا كنتم تؤكدون أن هذه الصفحة هدفها الأساسى ليس ترشيح علاء مبارك للرئاسة، فلماذا وضعتم لها هذا العنوان؟! ثم كيف تريدون (رد هيبة وروح) الرئيس المخلوع عن طريق هذه الصفحة أو الحملة وفى ذات الوقت تضعون على صدرها ما يحمل أنها مجرد (تطييب خاطر)؟!
الشىء الوحيد الذى أتفق معكم فيه هو أن رؤيتكم أو اقتراحكم على حد وصفكم، هو بالفعل أبعد من الخيال، وليس صعباً للغاية كما ذكرتم، بل هو من عاشر المستحيلات، ولن تجدوه إلا فى داخل مخيلتكم.
فلتستمروا فى سعيكم فى (رد هيبة وروح) الرئيس المخلوع من خلال حملة (إللى اختشوا ماتوا) أما نحن فنريد (رد هيبة) مصر التى ضاعت على يدى النظام السابق، و(رد روح) كل أم وكل أب ذهبت أرواح أبنائهم وبناتهم فى عداد الشهداء، ورد حق كل الشعب الذى تم قتله وتعذيبه وتجويعه على يدى نظام تريدون تطييب خاطره ورد روحه.
علاء مبارك
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة