قال قدرى أبو حسين محافظ حلوان فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع" إن هناك اتصالاً مفتوحاً بينه وبين كبار العائلات والمشايخ ورئيس المركز والقرية فى أطفيح، والجميع معنيون بتكريس فكرة التواؤم، ومنع أى تداعيات أخرى بعد حادث كنيسة الشهيدين، ومتابعة تنفيذ القرار الذى أصدره المجلس العسكرى ببناء الكنيسة مرة أخرى، والتعامل مع من يترددون على المنطقة وكفالة الاطمئنان على القاطنين بالقرية، وخاصة المسيحيين، والجميع قريبون من الموقع لتدارك الموقف عند اللزوم.
وأشار أبو حسين أن هناك من يتصور أنه تم تهجير المسيحيين من القرية، وهذا غير صحيح، لأن من ترك القرية خرج بمحض إرادته، وكان هناك من المسلمين من استضافوا المسيحيين فى بيوتهم، ومن خرجوا يعودون من وقت لآخر للاطمئنان على منازلهم.
وأكد أبو حسين أن الصورة لدى الكثيرين ممن يعقبون على الحدث ليست واضحة، ويتصورون أنه تم قتل اثنين مسيحيين، وهذا غير حقيقى لأن من توفوا مسلمان وهما أهل الفتاة، وهناك فارق كبير بين أهل القرية، الذين بينهم وصال دائم مع المسيحيين وبين بعض الشباب المتشدد والمتعصب، سواء مسيحيا أو مسلما، مضيفاً أن الأمر يحتاج إلى قدر عالٍ من العقلانية والحكمة فى التعامل مع الحدث.
وأشار أبو حسين إلى زيارته لموقع الحدث خلال الزيارة الأولى، لأن الوضع كان تجاوز حدود الهدم والحرق الذى تعامل معها الجيش، حيث إنه تم الإعلان عن إقامة الصلاة فى موقع الكنيسة، وكان هدف الزيارة هو الحد من تداعيات الحدث لأن المنطقة ليست منفصلة عن المناطق الباقية، ولو كانوا أقاموا الصلاة لكانت تعقدت المشاكل وأصبحت لا تحمد عقباها، والهدف من الزيارة تحقق، وغادروا المكان، وانتهت فكرة إقامة الصلاة فى الكنيسة، وتحويلها لمسجد، وسيطر الأمن على الموقف.
