حذر رئيس صندوق النقد الدولى دومينيك ستراوس، من أن حروب العملات العالمية تشكل تهديدا حقيقيا للانتعاش الاقتصادى.
وقال إن النزاع بشأن العملات أظهر أن دول العالم لا تتعاون كما كانت تفعل خلال الأزمة المالية، وخلال الأسابيع الأخيرة وجهت الولايات المتحدة وأوروبا انتقادات للصين بشأن تقدير عملتها اليوان بأقل من قيمتها، وفى غضون ذلك، اضطرت اليابان الى التدخل للحد من ارتفاع قيمة الين.
من جهة أخرى حذر وزير المالية الهندى براناب موخيرجى يوم الخميس من أن الخلل القائم فى الاقتصاد العالمى أصبح لا يمكن التحكم فيه لكنه حث الاقتصادات الكبرى على تجنب المواجهة من أجل تجنب حرب بسبب العملات.
وقال ستراوس إن هناك دلائل على ان بعض الدول تحاول استخدام عملاتها كسلاح، و إن استعداد الدول للعمل معا، والذى كان قويا جدا فى ذروة الأزمة المالية لم يعد قويا اليوم .
ومضى قائلا: قد تكون حرب العملات قوية جدا ، ولكن كون بعض البلدان ترغب فى الحصول على حلول محلية لمشكلة عالمية يمثل خطرا على الانتعاش.
وأضاف أن الصين ستضطر الى رفع قيمة عملتها اليوان من أجل تقليل اعتماد اقتصادها على أسواق التصدير الخارجية. وقال ستراوس انه يتعين على الصين العمل على رفع قيمة عملتها فى أقرب وقت ممكن، إلا أنه حذر من تعليق اهمية كبيرة على ذلك.
وأضاف اننا نقول منذ سنوات ان اليوان يقدر بأقل من قيمته الحقيقية... ولكن من ناحية أخرى لا ينبغى أن نعتقد أنه سيتم حل جميع أوجه الخلل فى الاقتصاد اليوم إذا تم تغيير قيمة اليوان .
وكانت الولايات المتحدة فى طليعة الدول التى وجهت انتقادات للسياسة الخاصة بالعملة الصينية، وهى تزعم ان الصين تبقى على عملتها منخفضة بشكل مصطنع من أجل دعم التصدير، وايذاء المنافسين فى الولايات المتحدة.
وأمس كررت واشنطن ان الصين بحاجة إلى اتخاذ خطوات تتعلق بقيمة عملتها، وقال المتحدث باسم البيت الابيض روبرت جيبس إننا نراقب ونقيم التدابير الخطوات التى يتخذونها. وما زلنا نعتقد ان الصين يجب ان تتخذ بضع الخطوات .
صندوق النقد الدولى يحذر من حرب العملات العالمية
الأربعاء، 09 مارس 2011 02:35 م