فقدان الشعب الثقة بالحكومة إحدى العقبات التى ستواجه أى حكومة تأتى بعد ثورة 25 يناير، فهذه العقبة ميراث من الحكومات السابقة للثورة، حيث كانت تحاط أعمالهم بالسرية ومحاولة تضليل الرأى العام مستخدمين وسائل إعلام الدولة المقروءة والمسموعة، كل هذا أدى إلى فقدان الشعب الثقة بالحكومة، وهذه عقبة تواجه الحكومة الحالية والتى ستعمل على استعادة تلك الثقة، ولكن الشعب قد لا يصدق نتيجة لما ترسخ لديه من شك وريبة فيما تقوله أو تفعله الحكومة.
ولكن ما الطريقة التى يتم بها استعادة تلك الثقة؟
أهم هذه الطرق فى الوقت الحالى هى الشفافية فى التصريحات وإتاحة المعلومات الصحيحة لكافة أفراد الشعب، فالحق فى المعلومات يعتبر- سواء بالنسبة للحصول عليها أو حرية تداولها- أحد الحقوق الأساسية للمواطن وتأكيداً لمبدأ الشفافية.
فالأصل هو حرية الحصول على المعلومات وتداولها وإن المنع يشكل استثناء فى الحالات التى تتعلق بالأمن القومى ويجب عدم التوسع فيه، ثانياً ضرورة إصدار قانون حرية تداول المعلومات وتفعيله.
وأخيراً.. يجب أن نتحلى بقليل من الهدوء والتروى الحذر وعدم إصدار الأحكام المسبقة، ولا ننسى أن ثقة مفقودة منذ أكثر من ثلاثين عاماً لا يمكن استعادتها بين يوم وليله، وعلى الحكومة أن تضع برنامجاً واضح المعالم محدد المدة أو خريطة طريق تلتزم بتنفيذها خلال فترة معينة. وبالصبر والإصرار يتم نيل المراد.
